١٩٦٥، والجزء العاشر "روسو والثورة" في ١٩٦٨، ولقد اعترضتنا عقبات، يعضها نجم عن ضخامة المادة التي أتاحها لنا القرن الثامن عشر، وكلها يتطلب الدرس والحيز الكافي. وإنا خلال ذلك راكسنان إلى "القوي العظمى" في ألا تدمر موضوعنا هذا قبل أن تدمرنا.
مايو ١٩٦٣
ول وايريل ديورانت
[إقرار بالفضل]
لقد لقي ربه أحد الناشرين المشاركين اللذين بدأنا معهما "مشروع الكلام" هذا في ١٩٢٦، ولن ننسى أبداً روحه النيرة المتألقة. وما زال الثاني صديقاً لنا، وهو لايفتأ متحمساً، سمحاً، غفوراً. إنه ناشر لم يطغ عمله على شاعريته.
وعسى ألا يفسر انتهازنا هذه الفرصة- التي قد تكون الأخيرة- للإعراب عن عرفاننا بجميل النقاد الكثيرين الذين أتونا بقراء لهذه المجلدات- نقول عسى ألا يفسر هذا بأنه "إحساس قوي بأفضال قادمة"، فما كنا بغير معونتهم إلا صوتين صارخين في البرية.
ونحن مدينان ديناً كبيراً لابنتنا إيثل لما بذلت من جهد مخلص في نسخ مسودتنا الثانية، التي لم تكن واضحة تمام الوضوح، على الآلة الكاتبة نسخاً قارب الكمال، لما أدخلت عليها من تنقيحات صائبة؛ ولأخواتنا وأخينا- ساره، وفلورا، وماري، وهاري كاوفمان- لما قاموا به من تصنيف صابر لنحو أربعين ألف جزازة تحت اثني عشر ألف عنوان، وللسيدة آن روبرتس بمكتبة لوس أنجلوس العامة، والآنسة داجني وليمز بمكتبة هوليوود الإقليمية، لما قدمتا من معونة قيمة في توفير الكتب النادرة لنا من جميع أرجاء أمريكا، فما كان لهذه المجلدات أن تكتب لولا مكتباتنا السخية العظيمة، وللسيدة فيرا شنيدر، عضو هيئة التحرير بمؤسسة سيمون وشوستر، لما لقي هذا المجلد وسابقة على يدها من تحقيق علمي دقيق لم يظفر بمثله في أغلب الظن إلا القليل من المخطوطات.