للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الثامن والثلاثون

[الانهيار السياسي]

١٧٨٣ - ١٧٨٩

[١ - القلادة الماسية]

١٧٨٥

في يونيو ١٧٨٣ عاد أكسيل فون فرسن إلى فرنسيا بعد أن أبلى بلاء حسناً في الدفاع عن أمريكا وكسب الفخار في يوركتون، فوجد ماري أنطوانيت في روعة حسنها الذي تركها عليه قبل ثلاث سنين. وحتى في ١٧٨٧، حين كانت في الثانية والثلاثين، وجدها آرثر ينج "أجمل امرأة" رآها في البلاط ذلك اليوم (١). ولم تتردد في تأييد طلب جوستاف الثالث إلى لويس السادس عشر أن يعين فرسن الوسيم كولونيلاً للفوج السويدي الملكي في الجيش الفرنسي- مما سيتيح له قضاء وقت غير قصير في فرساي. واعترف أكسيل لأخته صوفي بأنه يحب الملكة، وأنه يتعقد أن حبه يلقى استجابة منها. وما من شك في أنها كانت تحس الود الحار نحوه، وقد تبادلا الرسائل الرقيقة بعد ثمانية أعوام عقب المحاولة الباسلة التي بذلها لتهريبها هي والملك من فرنسا، غير لأن دعوتها لصوفي أن تأتي وتعيش بقربه توحي بعزمها على أن تحتفظ بشعورها نحوه في نطاق الحدود اللائقة (٢). ولم يكد يؤمن ببراءتها أحد في البلاط غير زوجها. وأكدت علاقتها الآثمة أغنية ذاعت بين عامة الشعب تقول:

إن شئت أن تعرف

ديوثاً، وابن زنا، وامرأة فاجرة،

فانظر إلى الملك، والملكة.

والأمير ولي العهد (٣).