إن بعض الناس يتحدثون عن تحديد طاقة الربح في الاستثمارات. وهذا سوف … يؤدي إلى ظلم فادح وضرر بالغ بإبعاد معاش الأرامل والأيتام وبقية المعذبين الذين يستمدون دخلهم من الاستثمارات في هذه الشركات" (٤).
وأصدر المجلس النيابي تشريعاً بألا يزيد رأسمال الشركات عن ٥٠٠٠٠ جيلدر وإلزامها بتوزيع الأرباح كل سنتين وتقديم حساب علني، وألا يُقرض المال بفوائد ربوية، وألا يشتري تاجر أكثر من قدر معيّن من أية سلعة في أي فصل من فصول السنة، وأن تحدد الأسعار بمقتضى القانون. واستعان التجار بشارل الخامس فأيدهم لأسباب سبق بيانها. ولما كان كثير من حكام المُدن يشاطرون في أرباح الاحتكارات فإن مراسيم نورمبرج سرعان ما أصبحت حبراً على ورق.
وأرسل كليمنت السابع، البابا الجديد، إلى جلسة تالية للمجلس النيابي (يناير عام ١٥٢٤) الكاردينال لورزو كامبيجيو ومعه مطالب جديدة بالقبض على لوثر، وسخرت الجماهير من القاصد الرسولي في أوجسبورج واضطر إلى دخول نورمبرج سراً حتى يتجنب المظاهرات المعادية، وكان من حظه الإذلال عندما رأى ٣٠٠٠ شخص من بينهم شقيقة الإمبراطور يتلقون القربان المقدس بكلا نوعيه من راعٍ من أتباع لوثر. فحذر المجلس النيابي من أن الثورة الدينية إذا لم تقمع في مهدها فإنها سوف تقوض دعائم السلطة المدنية وتهدم النظام، ولكن المجلس النيابي رد عليه بأن أية محاولة لقمع الحركة اللوثرية بالقوة سوف تنتهي بـ "ثورة وعصيان ومذبحة … ودمار شامل" (٥) وبينما كانت تدور المداولات بدأت الثورة.
[٢ - حرب الفلاحين]
١٥٢٤ - ١٥٢٦
أتاحت الثورة الدينية الكادحين في الحقول أيديولوجية تستهوي الأفئدة