أن عصر الاهتياج السياسي يكون في العادة حافزاً قوياً للأدب وسندرس فيما بعد كاتبين من الطراز الأول - مكيفلي وجوتسيارديني Guicciardini - كانا من كتاب تلك الفترة. لكن الدولة المشرفة على هاوية الإفلاس، والتي لا تكاد تخرج من ثورة إلا إلى ثورة، لا تكون صالحة لنماء الفنون - وهي أقل ما تكون صالحاً لنماء العمارة بوجه خاص. ومع هذا فقد وجد عدد من الرجال الاغنياء، أوتوا من البراعة ما يستطيعون به أن يطفوا فوق الفيضان الجارف، فظلوا يتحدون الحظ العاثر بإقامة القصور. من ذلك أن جيوفيني فرانتشيسكو، وأرسطوطيلي دا سنجلو Aristotele da Sagalla، أقاما قصراً فخماً لأسرة بندلفيني Pandolfini بناء على تصميم من عمل روفائيل، وخطط ميكل أنجيلو بين عامي ١٥٢٠، ١٥٢٤ غرفة مقدسات جديدة Nuova Sagrestia لكنيسة سان لورندسو بتكليف من الكردنال جويليوده ميديتشي - تتكون من فناء مربع بسيط، وقبة متواضعة يعرفها العالم كله بأنها موطن أجمل ما نحته ميكل أنجيلو وهو مقابر الميديتشيين.
وكان بين منافسي هذا الفنان الجبار المثال بيترو ترجيانو Pietro Torrigiano الذي كان يعمل معه في حديقة التماثيل التي أنشأها لورندسو، والذي جدع أنفه ليؤيد بذلك حجة له. وغضب لورندسو من هذا العمل العنيف غضباً اضطر ترجيانو من أجله أن يلجأ إلى روما ويصبح جندياً في خدمة سيزاري بورجيان وأظهر بسالة عظيمة في كثير من المعارك، واتخذ سبيله إلى إنجلترا، وخطط فيها إحدى آيات الفن الإنجليزية وهي قبر