كنفوشيوس، فإنهما سيخدعان الناس بحديثهما المقلوب، ويسدان في وجوههم طريق الخير والصلاح.
"ولقد أزعجتني تلك الأشياء وأمرضت قلبي، فوقفت أدافع عن عقائد الحكماء والأقدمين، وأعارض ينج ومو، وأطارد أقوالهما المنحطة، حتى يتوارى هؤلاء المتحدثون الفاسدون فلا يجرءوا على الظهور. ولن يغير الحكماء من أقوالي هذه إذا ما عادوا إلى الظهور"(١٦٤).
[٣ - منشيس، مستشار الأمراء]
أم نموذجية - فيلسوف بين الملوك - هل الناس أخيار بالسليقة - الضريبة
الفردية - منشيس والشيوعيون -باعث الكسب - حق الناس في أن يثوروا
لقد شاءت الأقدار أن يكون منشيس أنبه الفلاسفة الصينيين ذكراً بعد كنفوشيوس؛ وما أحفل تاريخ الصين بالفلاسفة.
وكان منشيس من سلالة أسرة مانج العريقة، وكان اسمه في بادئ الأمر مانج كو، ثم صدر مرسوم إمبراطوري بتغييره إلى مانج- دزه أي مانج المعلم أو الفيلسوف. وقد بدل علماء أوروبا الذين مرنوا على الأسماء اللاتينية هذا الاسم إلى منشيس كما بدلوا كونج- فو- دزه إلى كنفوشيوس.
ويكاد علمنا بأم منشيس يبلغ من الدقة علمنا به هو نفسه؛ ذلك بأن المؤرخين الصينيين قد خلدوا ذكرها وجعلوها نموذجاً للأمهات بما قصّوه عنها من القصص الكثيرة الممتعة. فهم يقولون إنها بدلت مسكنها ثلاث مرات من أجله؛ بدلته أول مرة لأنهما كانا يسكنان بجوار مقبرة فبدأ الصبي يسلك مسلك دافني الأموات؛ وبدلته في المرة الثانية لأنهما كانا يسكنان بجوار مذبح، ولذلك بدأ الغلام يجيد محاكاة أصوات الحيوانات المذبوحة؛ ثم بدلته في المرة الثالثة