الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع أنبيائه ورسله، وبعد: فهذا هو الجزء الثالث والأخير من المجلد الثاني من مجلدات قصة الحضارة الستة، وهو يقص تاريخ اليونان ويصف حضارتهم في عهد انتشارهم في بلاد الشرق والغرب حتى الفتح الروماني كم يصف أسباب قوتهم وضعفهم وما يدين يه العالم إلى هذا الشعب العظيم.
وقد تداركنا في هذا الجزء بعض ما فاتنا في الجزأين السابقين من الأسماء اليونانية التي وردت في الكتب العربية القديمة فكتبناها كما وردت في تلك الكتب وإن اختلفت بعض الاختلاف عن نطقها الذي أثبته المؤلف في الأصل الإنجليزي، فإذا وجد القارئ بعض الاختلاف في كتابة تلك الأسماء في هذا الجزء الثالث عنها في الجزأين السابقين فسبب هذا أن المراجع العربية لم تكن ميسرة لنا من قبل. وليس هذا الاختلاف بذي بال وهو لا يعدو عدداً قليلاً من الألفاظ أمثال القبيادس وأكسانوفون Xonophon، Alcibiades ولربما كان تعريبها كما ورد في الجزأين السابقين أقرب غلى نطقها اليوناني من الصيغة التي وردت بها في الكتب العربية القديمة، ولكننا آثرنا أن نثبتها حتى تكون الصورتان أمام القارئ.