نوافير ماء، ودرجات محواة عريضة، وطنف معلقة، وسقوف شديدة الانحدار تناطح السماء وتغوص في الثلج، وقد زودت بغرف للخدم، ومخازن، وغرفة للحراسة وأخرى للبواب، وغيرها للبياضات، ومغسل، وقبو للخمر ومخبز، بالإضافة إلى القاعة وغرف النوم لأسرة صاحب البيت. وكانت بعض القصور، كالتي يملكها بيير فوند (١٣٩٠) وشاتودن (حوالي ١٤٥٠) ارهاصاً بقلاع اللوار الملكية. وتعد دار الرأسمالي الكبير جاك كور في بورجس، أصون قصور ذلك العهد، وهي عمارة كاملة لها برج قوطي من الحجر المنقوش، وأفاريز وطنف مزخرفة، ونوافذ على طراز عصر النهضة، ولقد أخبرنا، أنه قد تكلف كله حوالي ٤. ٠٠٠. ٠٠٠ دولار، بحساب النقد في أيامنا. وأثثت بالفاخر من الطنافس: مدافئ فخمة، تدفئ على الأقل، جانباً من الغرفة وسكانها، ومقاعد ومناضد متينة، دأب الصانع على نقشها بالحفر، دون كلل، وأرائك عليها حشيات على طول الجدران مبطنة بقماش (٥٧) مزركش، وخزائن تحف وصواوين ضخمة تعرض الصحاف الذهبية والفضية، تليها أكواب زجاجية أبهى منها، وسجاجيد سميكة، وأرضيات من البلوط المصقول أو قرميد مطلي بالميناء، ومخادع معرشة مرتفعة وعريضة تتسع للسيد وزوجته وطفل أو اثنين. ولقد نام على هذه السرر المريحة رجال القرنين الرابع عشر والخامس عشر ونساءهما، عراة، ولم تكن قمصان النوم قد أصبحت ضرورة لا غنى عنها.
[٧ - الآداب]
ولقد واصل الرجال والنساء تأليف الكتب بين هذه الأطلال ومنها الرسائل الباقية (١٣٢٢ - ١٣٣١) التي وضعها نيقولا من ليرا، وقاموا بإضافات محققة لفهم نصوص الكتاب المقدس، فمهدت الطريق لـ"العهد