للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحداث على حين يبرز الرسام لحظة واحدة، وصورته عبارة عن إشارة تحاول أن تعبر في وقت واحد عن الماضي والحاضر والمستقبل. وهنا كانت بذرة في كتاب ليسنج "لاوكون" (١٧٦٦).

ولكن في هذه الأثناء كان المجلد الأول من الموسوعة معداً للنشر.

[٣ - تاريخ كتاب]

١٧٤٦ - ١٧٦٥

قال الناقد الكاثوليكي برونتيير "إن الموسوعة أعظم عمل في عصرها، والهدف الذي كان يصبو إليه كل شيء سبقها، ومصدر كل شيء جاء بعدها، ومن ثم فإنها المركز الحقيقي لأي تاريخ للأفكار في القرن الثامن عشر" (٢١). وقال ديدرو إن محاولة إخراج موسوعة إنما تنسب فقط إلى قرن فلسفي (٢٢). إن عمل بيكون وديكارت وهويز ولوك وباركلي وسبينوزا وبيل وليبيتز في الفلسفة، والنهوض بالعلوم على أيدي كوبرنيكس وفيساليوس وكبلر وجاليليو وهوجينز ونيوتن، وارتياد الأرض بفضل الملاحين والبعثات التبشيرية والسياح، وإعادة الكشف عن الماضي على أيدي الباحثين والمؤرخين، كل هذه المعرفة المتراكمة انتظرت لتنسق في موسوعة تكون في متناول الجميع وخدمتهم.

وبدأ في أول الأمر أن "موسوعة تشامبرز" أو "القاموس العالمي للفنون والعلوم" (١٧٢٨) قد يسد هذه الحاجة. وفي ١٧٤٣ أقترح ناشر في باريس هو أندريه فرنسوا لي بريتون ترجمته إلى الفرنسية مع تعديلات وإضافات تفي بحاجة فرنسا. ونما المشروع ليظهر في عشر مجلدات ولمواجهة النفقات أشرك لي بريتون معه في هذه المهمة ثلاثة ناشرين آخرين هم برياسون ودافيد ودوران. واستخدموا الأب دي جوا دي مالف محرراً. وحصلوا على إذن ملكي بالطبع، وأصدروا في ١٧٤٥ نشرة مؤقتة. ورأى الناشرين أو رأى المحرر دي جوا دي مالف الاستعانة بديدرو ودالمبير. وفي ١٧٤٧ أنسحب دي جوا دي مالف. وفي ١٦ أكتوبر عين الناشرون ديدرو رئيساً