لقد كان الفرسان المسغبون ينتظرون في صبر نافد فرصة مواتية للثورة على الأمراء والبطارقة والممولين. وكان شارل الخامس بعيداً عن البلاد في أسبانيا عام ١٥٢٢، وفرق سيكينجن ينتابها القلق بسبب تعطلها عن العمل، وكانت الأراضي الغنية التي تمتلكها الكنيسة مباحة ويمكن الاستيلاء عليها بسهولة. وكان هوتن يدعوا للعمل، وكان لوثر قد دعا الشعب الألماني إلى تطهير الأرض من مضطهديه.
وفي الثالث عشر من أغسطس وقد عدد من الفرسان في لاندوا تعهداً بالعمل الموحد، وحاصر سيكينجن مدينة تريز وقذفها بمنشورات تحرض الناس على الانضمام إليه لخلع كبير الأساقفة الحاكم، ولكنهم لم يحركوا ساكناً، وجمع كبير الأساقفة فرقاً، وقادها بنفسه، ثم قام بخمس هجمات مضادة، فرفع سيكينجن الحصار عن المدينة وتراجع إلى قلعته في لاندوشتول. وهاجم كبير الأساقفة القلعة بعنف، وأصيب سيكينجن بجرح قاتل وهو يدافع عنها، ثم استسلم في اليوم السادس من مايو عام ١٥٢٣ ومات في اليوم السابع من مايو. وخضع الفرسان للأمراء وسرحوا الجنود العاملين بجيوشهم الخاصة وتشبثوا في قسوة يائسة بالضرائب الإقطاعية المفروضة على الفلاحين التي كانوا يعتمدون عليها في معاشهم.