للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٦ - المعلم القديم]

لو- دزه - "الدو" - رجال الفكر في الحكومة - سخف

القوانين - مدينة فاضلة على غرار مدينة روسو وقانون أخلاقي على غرار

القانون المسيحي - صورة الرجل الحكيم - التقاء لو- دزه وكنفوشيوس

كان لو- دزه، أعظم فلاسفة الصين قبل كنفوشيوس، أكثر حكمة من تنج شي؛ فقد كان يعرف حكمة الصمت، وما من شك أنه عمر طويلا وإن لم نكن واثقين من أنه عاش حقا. ويحدثنا المؤرخ الصيني زوماتشين أن لو- دزه عافت نفسه سفالة السياسيين، ومل عمله في أمانة مكتبة جو الملكية، فاعتزم أن يغادر الصين ليبحث له عن ملجأ بعيد منعزل في الريف. "فلما أن وصل إلى حدود البلاد قال له الحارس ين شي: إنك إذن تنشد العزلة، وأنا أرجوك أن تكتب لي كتابا. فكتب له لو- دزه كتابا من جزأين في الدو والدي يشتمل على خمسة آلاف كلمة. ولما أن أتمه اختفى ولم يعلم أحد أين مات".

لكن الروايات والاقاصيص، التي لا تخفى عليها خافية، تقول أنه عاش سبعة وثمانين عاما. ولم يبق لنا منه الا اسمه وكتابه وقد لا يكون هذا أو ذاك له.

فأما لو- دزه، فوصف معناه "المعلم القديم" وأما أسمه الحقيقي فهو، كما تقول الرواية، لي- أي البرقوقة.

والكتاب الذي يعزى إليه مشكوك فيه شكا أثار كثيرا من الجدل العلمي حول أصله (١) ولكن الباحثين جميعا متفقون على أن الدو- ده- جنج- أي "كتاب الطريقة والفضيلة"- هو أهم النصوص الخاصة بالفلسفة الدوية التي


(١) ويرى الأستاذ جيلز Giles أنه كتاب مزور ألف بعد عام ٢٠٠ ب. م. وقد اختلسه مؤلفه من هان في الناقد وكاتب المقالات. أما الدكتور لج Dr Legge فيرى أن تكرار الإشارة إلى لو (وتسميته لتوثان) في أقوال جوانج- دزه وأقوال زوماتشين يدل على أن الصينيين ظلوا على الدوام يعتقدون صحة نسبة ألدو- دي- جنج إلى مؤلفه.