كانت جوزيفين كروليّةً Creole (وهي كلمة تطلق على من كان من سلالة فرنسية أو أسبانية ولكنه ولد في المستعمرات الاستوائية وترعرع فيها). وقد كانت جزيرة مارتينيك Martinique الواقعة في البحر الكاريبي فرنسية طوال ١٢٨ عاما عندما ولدت مارى جوزيف روز تاسكر دى لا باجيرى، هناك في سنة ١٧٦٣ من أسرة أورليان Orleans العريقة. وكان عمها البارون دى تاسكر de Tascher حاكما للميناء، وكان أبوها وصيفاً في مقر أم لويس السادس عشر ماري جوزيف Marie Josephe.
وتلقت جوزيفين تعليمها في دير سيدات العناية الإلهية في فورت رويال Fort Royal (الآن فورت دى فرانس Fort de France) عاصمة الحكومة الاستعمارية. وكان المنهج الدراسي في ذلك الوقت يتكون من تعليم مبادئ العقيدة الدينية بطريقة السؤال والجواب وتعليم السلوك (الاتيكيت) وفن الخط والرسم والتطريز والرقص والموسيقي إذ كانت الراهبات المعلمات يعتقدن أن هذا أجدى نفعا للمرأة من تعليمهن اللاتينية واليونانية والتاريخ والفلسفة. وقد أثبتت جوزيفين أنهن كن على صواب. فقد أصبحت - أي جوزيفين - فيما تقول مدام دى بومبادر de Pompadour " كطبق شهي مقدم لملك a morsel for a king".
وفي السادسة عشرة من عمرها جيء بها إلى فرنسا وزوجت من الفيكونت (دون الكونت وفوق البارون) الكسندر دى بوهارنيه وهي في التاسعة عشرة من عمرها ومع صغر سنها فإنها كانت بالفعل قد خبرت فن الغزل وطرائقه في المجتمع الأرستقراطي الفرنسي. لكن سرعان ما كشف غياب زوجها الطويل والمتكرر انخراطه في ممارسة الرذيلة مما جعل جوزيفين الحساسة تقتنع أن القائد السادس لم يخلق ليكون من الطبقات العليا، فوقفت حياتها بإخلاص لطفليها: يوجين Eugene (١٧٨١ - ١٨٢٤) وهورتنس Hortense (١٧٨٣ - ١٨٣٧) وقد ظلا وفيين لها طول حياتهما.
وعندما قامت الثورة مال الفيكونت إليها وكيف سياساته معها وظل محتفظا برأسه طوال خمس سنوات، لكن كلما تقدم الإرهاب أصبح أي لقب من ألقاب النبالة يعرض حاملة للقبض عليه، وبالفعل ففي سنة ١٧٩٤ تم القبض على الكسندر وجوزيفين وأودع كل منهما