للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طرق وعرة وغير مستوية في فصل الشتاء. وفي ١٢ ديسمبر أقاما مدفأتهما في المنزل الجديد فيما أ سماه ورزورث طرف المدينة وأصبح فيما بعد يحمل اسم مسكن اليمامة (دوف كوتاج Dove Cottage) وهناك قضيا أصعب أعوامهما وأسعدها في الوقت نفسه.

٩ - قصيدة رومانسية في جراسمير: ١٨٠٠ - ١٨٠٣

IDYL IN GRASMERE

احتفظت لنا دوروثي في يومياتها في جراسمير في الفترة من ١٤ مايو ١٨٠٠ إلى ١٦ يناير ١٨٠٣ بتفاصيل شغلت ١٥٠ صفحة تمكننا من معرفة الحياة اليومية للأخ والأخت - والتي أصبحت باختصار فيما بعد حياة أخ وأخت وزوجة في آن واحد. ولم يكن مناخ جراسمير صحيا: فالمطر والثلج يكادان يسقطان يوميا. وبرد الشتاء بما يصاحبه من ثلوج قد يعاود الظهور في يونيو أو يوليو. لقد كانت الأيام المشمسة تمثل - لندرتها - بهجة غامرة، وكان ظهور القمر بين الحين والحين إلهاما وتجليا. وكان المنزل يدفأ بإشعال الفحم في المستوقد ولكن دوروثي ذكرت أنني لم أكن أستطيع النوم بسبب شدة البرد وقسوته

لقد اعتبرا مسألة المناخ هذه مسألة مفروضة وتصرفا إزاءها على نحو رُواقي، وكانا ممتنين للربيع وهوادة الأمطار لقد كانت السماء تمطر باعتدال وبشكل لطيف. هذه العبارة تكررت مرارا في يوميات دوروثي. وورد فيها أيضا أنه في بعض الأحيان كانت جراسمير تبدو جميلة جمالا يكاد يذيب القلب.

وكانا يسيران مسافات طويلة، معاً، أو فرادى وأحيانا كانا يقطعان ميلا إلى أمبلسيد Ambleside حيث مقر البريد، وأحيانا كانا يقطعان رحلة تستغرق نصف يوم إلى كزويك Keswick بعد استقرار كولردج بها. وبدا ورد زورت راضيا بزواجه من أخته إذ كان يدعوها:

رفيقة وحدتي في مسيرتي،

أملي وفرحتي وأختي وصديقتي،

وأحيانا أعز عليّ من هذا كله إن كان

العقل يدرك ما هو أعز من ذلك، أو كان،

في قلب الحب، ما هو أعز.