مثيل عزفاً وتأليفا. لقد ألف أربعة وعشرين لحنا حرا Capricci أدهشت بغرابتها وتطورها كل من سمعها. وقد عينته إليزا بونابرت باكيوش (باكيوكي Bacciocchi) على رأس فرقة موسيقية في بيمبينو Piombino (١٨٠٥) لكن هذا التعيين لم يمنعه لفترة طويلة من تنقلاته إلى حيث كانت كونشرتاته تجلب له الشهرة والنجاح الأكيدين، والثروة.
وفي سنة ١٨٣٣ استقر في باريس، ومنح بيرليوز Berlioz عشرين ألف فرنك لينقذه من فقر شديد كان يعانيه، وشجعه لتأليف عمله (هارولد في إيطاليا). لقد أصبح باجانيني Paganini مرهقا إرهاقا شديدا بسبب انهماكه الشديد في العمل والعزف، فقرر أن يترك الإثارة في العاصمة المفتونة بالعبقرية والتي تعج بالثورة. ومات في نيس Nice سنة ٠٤٨١ تاركا بالإضافة إلى ألحانه الحرة السابق ذكرها ثمانية كونشرتات concertos والعديد من السونتات sonatas يتحدى بها عازفي الفيولين (الكمان) والذين يؤلفون مقطوعات له (للفيولين) لقرن قادم. إن فن العزف على الفيولين وتأليف مقطوعات للعزف على هذه الآلة لم يعودا بمثل هذه الحيوية إلى الآن وبفضله.
٦ - أنطونيو كانوفا: ١٧٥٧ - ١٨٢٢ م
ANTONIO CANOVA
كانت إيطاليا في عصر نابليون منشغلة تماما بالحروب والسياسة بائسة تماما في روحها العام ليس بها من الأعمال الخيرية الخاصة إلا القليل وهما الأمران اللازمان لنشر الفنون خاصة فن العمارة الذي أعلى من شأن إيطاليا في الوقت الذي كانت فيه كل أوربا ترسل بنسي Pence القديس بطرس للباباوات، وفي الوقت الذي كانت فيه فلورنسا والبندقية وميلان مثل روما ونابلي - ثرية وتحكم نفسها بنفسها أو بتعبير آخر تتمتع بحكم ذاتي. لقد ارتفعت شامخة بعض الإنشاءات المتميزة:
- Arco della Pace في ميلان (١٨٠٦ - ١٨٣٣) التي قام عليها لويجي كاجنولا Luigi Cagnola.
- Teatro La Fenice (مسرح البندقية) في البندقية (١٧٩٢) الذي قام عليه أنطونيو سيلفا Antonio Selva.