من الضرائب. وظلت الحقوق المدنية غير كاملة بالنسبة للممثلين actors والبروتستانت واليهود. وامتنع لويس السادس عشر عن الموافقة على الإعلان على أساس أنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. ولم يبق أمام الباريسيين سوى إجباره على القبول.
٥ - إلى فرساي: في ٥ أكتوبر ١٧٨٩ م
TO VERSAILLES
ظل الشغب في باريس طوال شهري أغسطس وسبتمبر، وتزايد نقص الخبز وراحت ربات البيوت يناضلن للحصول عليه من المخابز، وفي إحدى نوبات الشغب هذه أعدم العامة خبازاً وأحد مسئولي البلدية. ودعا مارا Marat إلى مسيرة للجمعية الوطنية والقصر الملكي في فرساي:
"عندما يكون الأمن العام في خطر لا بد للشعب أن يستولي على السلطة من أيدي أولئك الذين يقبضون عليها .... ضعوا هذه المرأة النمساوية (الملكة) وأخي زوجها (أرتوا Artois) في السجن … اقبضوا على الوزراء ومساعديهم وكبلوهم بالحديد .. تأكدوا من وجود المحافظ (رئيس البلدية)[ذلك البائس الدمث المستغرق في أحلام اليقظة] والقادة التابعين له، لا تدعوا الجنرال [لافاييت] يبتعد عن نواظركم واقبضوا على مساعديه … فلا حق لوريث العرش في الغداء طالما أنكم لا تجدون الخبز. نظموا صفوفكم المسلحة .. هيا إلى الجمعية الوطنية لنطالب معا وجميعاً بالطعام … طالبوهم أن يكون لفقراء الأمة مستقبل آمن من خلال تضامنها. إنكم إن رفضتم الالتحاق بالتشكيلات المسلحة فليس أمامكم إلا الاستيلاء على الأراضي والذهب الذي يمتلكه الأوغاد الذين يريدون إجباركم على شروطهم في ظل الجوع، اقتسموا فيما بينكم ذهبهم وممتلكاتهم. هيا احملوا رؤوس الوزراء وتابعيهم التافهين. هيا إنه الوقت المناسب! ".
وركن لويس إلى نصائح وزرائه القاضية بضرورة استدعاء جنود لم يتأثروا بالأفكار الثورية لحمايته وحماية أسرته وبلاطه، وذلك خوفا من تحريض الصحافة الباريسية وخوفا من الفوضى الضاربة أطنابها في باريس ومظاهرات الجماهير في فرساي. فأرسل في أواخر شهر سبتمبر إلى دواي Douai مستدعيا أفواج الفلاندرز العسكرية Flanders Regiment، فلما