وأقل منه عناية؛ ولذلك سمي بالكتابة الديموطية (الشعبية) لكن المصريين كانوا يصرون على ألا ينقشوا على آثارهم إلا الرموز الهيروغليفية الفاخرة الجميلة- ولعلها أجمل نمط من الكتابة عرف حتى الآن.
[٧ - الآداب]
النصوص ودور الكتب - السندباد المصري - قصة سنوحي -
الروايات الخيالية - قطعة غرامية - أشعار الحب - التاريخ - ثورة في الأدب
إن معظم ما بقي من آداب مصر القديمة مدون بالكتابة الهيراطية، وهذا القدر الباقي قليل لا يغني؛ ولهذا فإننا لا نستطيع الحكم على الأدب المصري القديم إلا من هذه البقايا القديمة وهو حكم أعمى للمصادفة فيه النصيب الأوفر. ولعل الزمان قد عدا على أعظم شاعر في مصر، ولم يبق إلا شعراء البلاد. وقد كان للمصريين دور كتب وخزنة عليها؛ فقد كتب على قبر موظف كبير في الأسرة الرابعة " كاتب دار الكتب (١) ولسنا نعرف أكانت هذه الدار البدائية مستودعاً للأدب، المصري القديم هو "نصوص الأهرام" وهي موضوعات دينية ورعة منقوشة على جدران خمسة من أهرام الأسرتين الخامسة والسادسة. وقد وصلت إلينا مكتبات يرجع تاريخها إلى عام ٢٠٠٠ ق. م وتحوى برديات مطوية ومحفوظة في جرار معنوية ومصفوفة على رفوف (١٤٥). وعثر في إحدى هذه الجرار على أقدم صورة من صور قصة السندباد البحري، أو لعلنا نكون أقرب إلى الحقيقة إذ أسميناها أقدم صورة من صور قصة رُبنسن كروزو.
(١) ووجدت طائفة أخرى من النقوش الجنازية من عصر متأخر عن هذا مكتوبة بالحبر على السطح الداخلي لبعض التوابيت الخشبية التي صنعت لتوضع فيها جثث بعض النبلاء وكبار الموظفين في أيام الدولة الوسطى. وقد أطلق برستد وغيره من العلماء عليها كلها اسم "نصوص التوابيت".