لوردا، وبالفعل نقل اللورد الإفريز الضخم للبارثينون (معبدا إغريقي) وكثيرا من التماثيل النصفية في سفينة إثر سفينة إلى إنجلترا في الفترة من ١٨٠٣ إلى ١٨١٢. وقد وصفه بايرون وآخرون - احتجاجا على هذا العمل - بأنه فاندالي vandal (نسبه إلى قبيلة أغارة على وسط أوروبا في القرن ١٥) وسلب، لكن لجنة برلمانية برأته، وبيع رخام إلجن بمبلغ ٣٥،٠٠٠ جنيه إسترليني دفعها الشعب البريطاني وتم إيداعها في المتحف البريطاني والمبلغ الذي دفعته الحكومة للورد إلجن كان أقل بكثير مما دفعه هو للحصول عليها.
٢ - النَّحت
لقد أسهمت هذه الرخامات (المقصود الأعمال النحتية التي جلبها من اليونان اللورد إلجن السابق ذكره) في دعم الاتجاه الكلاسيكي، في مواجهة الاتجاه القوطي Gothic، وأنهى الصراع بينهما لصالح الاتجاه الأول في مضمار الأساليب المعمارية. لقد أدت آلاف الأعمدة - من الطراز الإغريقي: الدوري Doric أو الأيوني Ionic أو الكورنثي Corinthian - إلى تحدي جهود الهواة مثل والبول Walpole وبكفورد Beckford لإعادة الأقواس المستدقة (التي تنهتي من الجانبين بنقطة واحدة pointed arches) والشرفات أو الأسوار المفرجة (ذات الفرج أسوة بأسوار قلاع العصور الوسطى حيث كانت هذه الفرج تستخدم لإطلاق السهام وغيرها على العدو). تلك الشرفات والفرج التي كانت عزيزة على فرسان العصور الوسطى وقديسيها.
وحتى في المباني المدنَّية (غير الدينية) ربحت الأعمدة الجولة، فدار سومرست للسير وليم شامبرز William Chambers (١٧٧٥ وما بعدها) كانت مثل بارثينون Parthenon واسع، وكان الكثير من بيوت الريف يبدو كالأروقة الإغريقية المعمّدة (ذات الأعمدة) التي تحيط بقصر روماني، ولندع قصر حديقة أشردج Ashridge Park mansion لجيمس وايات James Wyatt (١٨٠٦ - ١٨١٣) يعطينا مثالا راسخا على هذا النوع. وفي سنة ١٧٩٢ بدأ من سيعرف باسم السير جون سون John Soane وهو ابن أحد البنائين بالآجر - بدأ في إعادة بناء بنك إنجلترا خلف رواق كورنثي (على النسق الإغريقي الكورنثي) مازجاً بين قوس قسطنطين ومعبد الشمس أو القمر.
وبدأت المنافسة القوطية. بمبني هوراس ولبول Horace Walpole لستروبري هل (Strawberry Hill ١٧٤٨