بثلاثين عاماً قد كتب قبرية منصفة للثورة الاستيوارتية الثانية قال فيها:
"وهكذا، (برجوع تشارلز إلى فرنسا في ١٧٤٦) انتهت مغامرة كان من الجائز أن توفق في أيام الفروسية الجوالة بحثاً عن المغامرات، ولكن ما كان يمكن أن تنجح في عصر يقرر فيه الانضباط العسكري، والمدفعية، وأهم من ذلك المال، كل شيء في نهاية الأمر (٧٧) ".
[٩ - صعود وليم بت]
١٧٠٨ - ١٧٥٦
أسلم سقوط ولبول إنجلترا إلى سلسلة من الوزارات الصغيرة التي تخبطت في فوضى سياسية وحروب غير حاسمة. فحكم اللورد ولمنجتن بوصفه وزير الخزانة (١٧٤٢ - ٤٣) في أرض الوطن بينما كان جورج الثاني يقاتل ببطولة مسرحية، ولكنها حقيقية، في معركتين ديتنجن (٢٧ يونيو ١٧٤٣). كتب فردريك الأكبر يقول "لزم ملك إنجلترا مكانه على رأس كتيبته الهانوفرية طوال المعركة، وقدمه اليسرى إلى الخلف، وسيفه في يده وذراعه مبسوطة، أشبه ما يكون بمعلم المثاقفة (٧٨) "، ولكنه على أي حال ألهم رجاله بشجاعته، في حين أطاع بتواضع أوامر قواده. وأعادت وزارة هنري بلام (١٧٤٣ - ٥٤) إنجلترا إلى حظيرة السلام، ولكنها واصلت طريقة الحكم بشراء الأصوات في الدوائر والبرلمان. وحدّد أخوه دوق نيوكاسل تسعية لساسة إنجلترا، ضمّنها-لدواعي الموازنة-جدولاً بسعر السوق الحالي لكل نفس (٧٩) وأبقى مأثرة لهاتين الوزارتين أنهما ضمتا الرجل الذي صنع الإمبراطورية البريطانية، والذي برز في زمانه المضطرب ذلك شخصية من أقوى شخصيات التاريخ.
ولد وليم بيت (١٧٠٨) ابناً للمال، لأن جده توماس بت كان جمع ثروة طائلة في الهند. وكان توماس نفسه رجلاً يحسب له حساب. فقد عمل بحاراً في سفينة تجارية واستقر في البنغال، واشتغل بالتجارة في منافسة مشروعة لشركة الهند الشرقية التي كان البرلمان قد منحها احتكاراً. وقد غرم ١. ٠٠٠ جنيه، وواصل منافسته للشركة، وأكرهها على الصلح، ثم انضم إليها، وظل اثنتي عشرة سنة حاكماً على