للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤٢٥ من فجور الرهبان وكسلهم، وفي عام ١٤٥٥ اضطر قسيس في لينلثجو قبل أن يتسلم وظيفته أن يعدي عهدا بأن لن يرهن أملاك كنيسته ولن يحتفظ بـ "حظية دائمة" (٤). وكان للكاردينال بيتون ثمانية أبناء من السفاح، وضاجع ماريون أو جيلفي ليلاً قبل أن يمضي ليلقى خالقه (٥)، وحصل جون رئيس أساقفة هاملتون من جلسات مختلفة عقدها المجلس النيابي الإسكوتلندي على خطابات بشرعية ذريته المتزايدة. ولم يبخل شعراء من قبل الإصلاح الديني في إسكوتلندة بكلمات في هجاء رجال الأكليروس، بل إن رجال الأكليروس أنفسهم، في المجمع المقدس الكاثوليكي الإقليمي لعام ١٥٤٩ عزوا انحطاط الكنيسة في إسكوتلندة إلى "الفساد في الأخلاق والفسق الدنس في حياة رجال الكنيسة من جميع الدرجات تقريباً (٦) ". ومهما يكن من شيء فلابد من أن نضيف أن أخلاق رجال الأكليروس كانت مجرد انعكاس لأخلاق العلمانيين - وفوق كل شيء النبلاء والملوك.

[٢ - وقائع ملكية]

١٣١٤ - ١٥٥٤

إن الحقيقة الأساسية في تاريخ الدولة الإسكوتلندية هي الخوف من إنجلترا، والحق أن الملوك الإنجليز حاولوا مراراً أن يلحقوا إسكوتلندة بالتاج الإنجليزي من أجل سلامة إنجلترا من هجوم يباغتها من الخلف. وقبلت إسكوتلندة التحالف مع فرنسا عدو إنجلترا اللدود لكي تحمي نفسها. ولذلك تبرز هذه الوقائع.

لقد ظفر الإسكوتلنديون بحريتهم من إنجلترا في بانوكبرن (١٣١٤) بالأقواس والسهام والفؤوس المستخدمة في القتال. ولما كان روبرت بروس قد قادهم هناك إلى النصر، فقد ظل يحكمهم حتى وفاته متأثراً بداء الجذام (١٣٢٩). وتوج ابنه دافيد الثاني، شأنه في هذا شأن الملوك الإسكوتلنديين منذ أمد بعيد على "حجر القدر" المقدس في دير سكون.