نابلي. وفي ٢٤ أبريل سنة ١٨٠٠ غادر كل من سير وليم وإما Emma نابلي قاصدين ليجورن (في جنوة) حيث انضم إليهما نلسون ومن هناك سافرا برا إلى القنال الإنجليزي وعبروا إلى إنجلترا واحتفت لندن كلها بنلسون لكن الرأي العام أدانه لاستمراره في الارتباط بزوجة رجل آخر. وأرادت زوجة نلسون أن ترده إلى طريق الصواب وطلبت منه الابتعاد عن إما Emma لكنه رفض، ففارقته. وفي ٣٠ يناير سنة ١٨٠١ وضعت إما في منزل السير وليم مولودا انثى وأسمتها هوراتيا نلسون طومسون Horatia Nelson Thompson إذ كان من المرجح أنها من نطفة نلسون. وفي هذا الشهر أصبح نلسون لواء بحريا (نائب أدميرال) وتم تكليفه بمهمته التالية وهي أن يستولي على الأسطول الدنمركي ويدمره. وسنلتقي به بعد ذلك في هذه المعركة. وعند عودته - وكان ذلك خلال فترة صلح إميان - عاش في بيته في ميرتون Merton في سري Surrey مع آل هاملتون الذين استضافهم في بيته. في ٦ أبريل سنة ١٨٠٣ مات السير وليم بين ذراعي زوجته وهو يمسك بيد نلسون. وورثت إما عن زوجها دخلًا سنويا مقداره ثمانمائة جنيه وعاشت مع نلسون في مرتون حتى دعي لتحقيق أعظم انتصاراته في معركة لقي حتفه فيها (١٤).
٣ - الطرف الأغرّ: ١٨٠٥
عندما استقال بت Pitt من منصب رئيس والوزراء أول مرة (٣) فبراير (١٨٠١) كان على استعداد لتأييد تعيين صديقه هنري أدنجتون Addington ليشغل هذا المنصب إذ كان هنري يشاطره كرهه للحرب، وكان قد لاحظ أن الحرب لا تحظى بجماهيرية في البلاد خاصة بالنسبة إلى المصدرين وهو قد رأى الآن رأي العين أن النمسا قد تخلت عن التحالف الثاني (ضد فرنسا بعد هزيمتها في مارينجو Marengo ولم يكن يرى معنى في إنفاق الأموال على هؤلاء الحلفاء الضعفاء، وكان من رأيه إنهاء الحرب بقدر ما يسمح به إنقاذ ماء الوجه. وفي ٢٧ مارس سنة ١٨٠٢ وقع ممثلوه مع نابليون صلح إميان Peace of miens فصمتت المدافع طوال أربعة عشر شهرا توسع نابليون في إيطاليا وسويسوا، وكذلك رفض إنجلترا ترك مالطه، كل ذلك أنهى هذه الفترة الانتقالية المريحة، واستؤنفت الأعمال العدائية ثانية في ٢٠ مايو