للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجباً!

كم من المخلوقات الوسيمة أرى هنا!

ما أجمل بني الإنسان! أيتها الدنيا الجديدة الرائعة

التي يعيش فيها مثل هؤلاء الناس (١٠٠)!

وفي فبراير ١٦١٦ تزوجت جوديت من توماس كويني. وفي ٢٥ مارس كتب شكسبير وصيته. فترك ممتلكاته لسوزانا، و٣٠٠ جنيه لجوديت، وأوصى بمبالغ لرفاق التمثيل، و"بسريره الثاني" لزوجته التي كان قد هجرها، وربما كان قد رتب مع سوزانا أن ترعى أمها. وعاشت آن هاثاواي سبع سنوات بعده. وذكر جون وارد قسيس كنيسة ستراتفورد (١٦٦٢ - ١٦٨١)، أن "شكسبير وداريتون وبن جونسون اجتمعوا في جلسة مرحة، ويبدو أنهم أسرفوا في الشراب، لأن شكسبير مات إثر حمى أصابته بعد ذلك (١٠١) (١) ". وحم القضاء في ٢٣ أبريل ١٦١٦، ووري جثمانه التراب تحت الهيكل في كنيسة ستراتفورد، وهناك بالقرب من هذا المكان توجد بلاطة الضريح التي لا تحمل اسماً، وقد نقش عليها عبارة تخليد الذكرى، تنسبها أقوال متواترة محلية إلى شكسبير نفسه:

أيها الصديق الكريم، بحق يسوع المسيح، تحمل

أن تحفر التراب الذي يحيط بهذا المكان،

وليبارك الله الرجل الذي يحافظ على هذه الأحجار،

ولعنة الله على من ينقل عظامي.

[٧ - بعد موت الشاعر]

ومبلغ علمنا، أن شكسبير كان قد اتخذ خطوات لنشر رواياته. وطبعت الروايات الست عشرة التي كثيراً ما ظهرت في حياته، وواضح أن هذا دون تعاون منه، في قطع الربع عادة، وعلى درجات متفاوتة من حيث التحريف في النص.


(١) ليس هناك ما يدعو إلى نبذ هذه الراوية-سيرا. ك. تشبرز في كتابه "وليم شكسبير" الجزء الأول ص٨٩.