أن مشروعه الضخم يتقدم؛ أما الحقيقة فهي أن الشياطين تحفر قبره. ويأخذ منه الإرهاق كل مأخذ، فيخر صريعاً على الأرض؛ فيشمت فيه مفيستوفيليس بينما يتهيأ حشد من الشياطين لحمل روح فاوست إلى الجحيم؛ ولكن جيشاً من الملائكة ينقض من السماء، وبينما يتسلى مفيستوفيليس بالإعجاب بسيقانهم، يرفع الملائكة رفات فاوست. وفي السماء نرى فاوست الذي ألبس جسداً نورانياً تستقبله بالتحية جريتشن الممجدة الآن، والتي تتوسل إلى الأم العذراء قائلة:"هبيني أن أعلمه! " وتأمرها العذراء بأن تقوده صعداً، ويختتم كورس سحري المسرحية بهذا النشيد:
"كل عابر
ليس إلا رمزاً؛
وكل ناقص لم يكمل
يبلغ الكمال هنا"
وما لا يمكن وصفه
يتحقق هاهنا
السرمدي الأنثوي
يجذبنا صعداً وقدماً.
[٧ - التمام]
١٨٢٥ - ١٨٣٢
في ١٨٢٣ أصبح يوهان بتر إكرمان، البالغ واحداً وثلاثين عاماً، سكرتير جوته، وبدأ يدون حديث الشيخ للأجيال القادمة وتحتوي فصيلة هذا الجهد "أحاديث مع جوته"(ثلاثة مجلدات ١٨٣٦ - ٤٨)، التي راجعها جوته جزئياً، من ذخائر الحكمة أكثر مما نجده عند معظم الفلاسفة.
وفي سبتمبر ١٨٢٥ احتفلت فايمار بالذكرى الخمسين ولي كارل أوجست العرش وحضر جوته الاحتفال. وأمسك الدوق بيده وتمتم قائلاً له معاً إلى أخر نسمة" (٩٥). وفي ٧ نوفمبر احتفل البلاط بالذكرى الخمسين