للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الثاني

[الكفاح في سبيل الديمقراطية]

٥٠٨ - ٢٦٤ ق. م

الفصل الأول

[الأشراف والعامة]

ترى أي الرومان كانوا هم الأشراف Patricians؟ يرى ليفي (١) أن رميولوس اختار مائة من رؤساء العشائر في قبيلته ليعينوه على تشييد رومه وليكون منهم مجلس شيوخه. وقد سمى كل واحد من هؤلاء الرجال فيما بعد باتر أي "الأب" وسمي أبناءهم وأحفادهم بتريشي- أي "المنحدرين من الآباء". أما النظرية الحديثة التي تستمد حياتها من تجريح التقاليد المأثورة، فيحلو لها أن تفسر وجود هؤلاء الأشراف بأنهم غزاة غرباء لعلهم سبنيون Sabines غزوا لاتيوم Latium وحكموا العامة (Plebs) اللاتين بعد هذا الغزو ووضعوهم في منزلة دون منزلتهم هم. ولنا أن نعتقد أنهم كانوا يتألفون من عشائر تملكوا خير الأراضي بفضل تفوقهم الاقتصادي أو الحربي، ثم حولوا زعامتهم الزراعية إلى سيطرة سياسية، وقد ظلت هذه العشائر المنتصرة- المنلي Manlii، والفليري Valerii، والإميلي Aemaelii، والكرنيلي Cornelii، والفابي Fabii، والهوراشي Horatii والكلودي Claudii والليولي Lulii الخ- خمسة قرون كاملة تمد رومة بالقواد العسكريين والقناصل، والقوانين. ولما انضمت القبائل الثلاث الأولى بعضها إلى