ويسلوس وأخذه أسيراً إلى فينا (١٤٠٢). وفر الرجل بعد ذلك بأعوام قلائل، واتخذ طريقه عائدا إلى بوهيميا فاستقبله الشعب مبتهجا، واستعاد العرش والسلطان. واختلطت البقية الباقية من قصته بمأساة هس.
[٢ - جون هس]
(١٣٦٩ - ١٤١٥)
كان ونسيسلوس محبوباً مكروهاً في آن واحد، لأنه تسامح مع الهرطقة وتشدد مع الألمان. وأثمر التسلل السريع في بوهيميا من عمال مناجم وأصحاب الحرف والتجار وطلاب العلم، عداوة عنصرية بين التيوتون والتشيك، وكان حس حريا بألا يلقى التأييد من الملك والشعب لولا أنه رمز الكراهية قومية للتفرق الألماني. ولم ينس ونسيسلوس أن رؤساء أساقفة ألمانيا قادوا حركة خلعه عن العرش الإمبراطوري، وتزوجت أخته آن ريتشارد الثاني ملك إنجلترا وفطنت إلى - ولعلها عطفت على - محاولات ويكليف؛ أن يفصل إنجلترا عن الكنيسة الرومانية. وفي عام ١٣٨٨ خلف أدلبرت رانكونيس مبلغا من المال يعين الطلاب البوهيميين على الذهاب إلى باريس أو أكسفورد. وحصل بعض هؤلاء أو نسخوا بعض مؤلفات ويكليف وحملوها معهم إلى بوهيميا، وأقام ميلتش الكرومريزي وكونراد ولد هوزر، براغ وأقعداها باتهاماتهما لرجال الدين العلمانيين بالخروج على الأخلاق، وواصل ماتياس الجنوني وتوماس الستيتني هذه الدعوة فأيدها الإمبراطور بل أن أرنست كبير الأساقفة قد وافق عليها، وفي عام ١٣٩١، أقيمت في براغ كنيسة خاصة سميت كنيسة بيت لحم لتقود حركة الإصلاح. وفي عام ١٤٠٢ عين جون هس واعظاً لهذه الكنيسة.
ولقد بدأ حياته في قرية هوسينتز، وعرف باسم جون الهوسينتزي الذي اختصره فيما بعد إلى هس. وجاء حوالي عام ١٣٩٠ إلى براغ وهو