للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الثالث

[العمال]

نظام الطبقات - تجربة في تأميم الأراضي - تحديد الدولة

للأجور - مجاعة - الصناعات اليدوية - الصناع والنقابات

انقسمت الجماعة في العصر الإمبراطوري ثماني طبقات، ثم زالت بعض الفوارق في العهد الإقطاعي بحيث أصبحت تلك الطبقات أربعاً: الساموراي (أي السيافون) والصناع والفلاحون والتجار- والطبقة الأخيرة هي كذلك أخيرة في الترتيب الاجتماعي، ويأتي تحت هذه الطبقات جمع غفير من العبيد فتبلغ نسبتهم ما يقرب من خمسة في كل مائة من السكان، وقوامهم المجرمون وأسرى الحرب والأطفال المخطوفون الذين باعهم خاطفوهم، وكذلك الأطفال الذين باعهم آباؤهم عبيداً في الأسواق (١) ويأتي دون هؤلاء العبيد أنفسهم في المنزلة الاجتماعية، طبقة من المنبوذين يسمونهم "إيتا"، يعدهم بوذيو اليابان منبوذين نجسين لأنهم يشتغلون بالحرارة أو بالدباغة أو بحمل القمامة (٣٢).

والأكثرية العظمى من السكان (الذين بلغ عددهم في أيام يوشيموني عدداً يقرب من ثلاثين مليوناً) كانت تتألف من صغار ملاك الأراضي الذين يزرعون أرضهم زراعة مركزة، وهي مساحة تبلغ ثمن التربة اليابانية الجبلية التي تسمح للمحراث أن يشق جوفها (٢)، وحدث في عصر "نارا" أن أممت الدولة الأراضي الزراعية، وأجرتها للفلاحين مدى ست سنوات، أو مدى حياة الفلاح على أكثر تقدير؛ لكن الحكومة سرعان ما تبينت أن الناس


(١) حرم هذا على الآباء سنة ١٦٩٩.
(٢) الأجزاء القليلة الصالحة للزراعة كانت- ولا تزال- تسمد بالفضلات البشرية.