للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعندما تعرج بقدميك المباركتين إلى قبري،

سوف تحضر بيدك الخمر والإغراء إلي،

ولسوف يرن صوتك في طيات ملاءتي الملفوفة،

ولسوف أنهض وأرقص على غناء قيثارتك.

ورغم شيخوختي، ضمني ليلة إلى صدرك،

فإني، عندما ينبثق الفجر ليوقظني،

بنضارة الشباب في خدي، من بين أحضانك سوف أنهض.

انهض! دع عيني تسح وتمرح في نعمتك العظيمة!

أنت الهدف الذي حاول كل الناس الوصول إليه،

أنت المحبوب الذي يعبده حافظ، ووجهك

سوف يأمره أن ينبعث من الدنيا ومن الحياة ويصحو (١٦).

[٣ - تيمور]

١٣٣٦ - ١٤٠٥

عرفنا أول عرفنا عن التتار أنهم قوم رحل من آسيا الوسطى، وأنهم أنسباء وأقرباء، وجيران للمغول، وشاركوهم في الحملات على أوربا، ووصف كاتب صيني من القرن الثالث عشر تحدرهم، وصفاً كثير الشبه بما صور به المؤرخ جوردانيز أمة الهون قبل ذلك بألف سنة، فالتتار قصار القامة، كريهو الطلعة والمحيا للغرباء عنهم، يجهلون القراءة والكتابة، مهرة في الحرب، يسددون سهامهم دون أن تطيش من فوق ظهر جواد مسرع، ويحافظون على استمرار جنسهم أو عرقهم بالمواظبة على تعدد الزوجات. وكانوا في هجراتهم وحملاتهم ينقلون معهم كل متاعهم وأسراتهم - الزوجات والأولاد والجمال والخيول والغنم والكلاب، ويرعون الحيوانات