وزملاؤه شاركوا في بعث حمى المسرح في أوصال جان بوكلان الرابع، وفي تعليمه فنون المسرح الهزلي (٣). فلما عاد "سكاراموش" إلى إيطاليا (١٦٥٩) أصبح جان بوكلان، الذي عرفه المسرح والعالم باسم موليير، الممثل الهزلي الأول للملك، وعدها بقليل-في رأي بوالو المولع به-أكبر كتاب العصر.
[٢ - تلمذته]
على المبنى رقم ٩٦ بشارع سانت- أونوريه كتابه بحروف من ذهب هذا نصها: -
شيد هذا البيت فوق موضع البيت الذي ولد فيه موليير
في ١٥ يناير، ١٦٢٢
وكان البيت بيت جان باتست بوكلان الثالث-منجد الأثاث والمزخرف. وكنت زوجة ماري كريسيه قد أتته بمهر قدره ٢. ٢٠٠ جنيه، وأنجبت له ستة أطفال، ثم ماتت بعد زواجهم بعشر سنوات، ولم يكن طفلها الأول- جان باتست بوكلان الرابع- يتذكرها في وضوح، ولم يذكرها قط في تمثيلياته. وتزوج الأب ثانية (١٦٣٣) ولكن زوجة الأب ماتت في ١٦٣٧، فكان على الأب أن يحمل عبء عبقرية ولده، ويوجه تعليمه، ويفكر في تشكيل مجرى حياته. وفي ١٦٣١ أصبح جان بوكلان الثالث "المشرف على تنجيد أثاث حجرة الملك" ومنح امتياز إعداد السرير الملكي والسكني في البيت الملكي، لقاء راتب سنوي قدره ثلاثمائة جنيه، وهو مبلغ متواضع، ولكنه لم يلزم الحضور في أي عام أكثر من ثلاثة أشهر. وكان الأب قد اشترى الوظيفة من أخيه، وأراد أن يورثها ابنه. وفي ١٦٣٧ أقر لويس