بين الحين والآخر، فوافقت كلير على كره منها، ووجد بايرون الطفلة رائعة جميلة فأخذها إلى قصره لكنها خافت من حيواناته ومومساته حتى إن بايرون سرعان ما دفع للقنصل البريطاني - ريتشارد هوبنر Richard Hoppner - وزوجته ليأخذا الطفلة إلى بيتهما.
وعندما سمع شيلي وكلير بذلك (تركا ماري وأطفالها في لوكا Lucca) وذهبا إلى فينيسيا ووجدا أليجرا تعامل معاملة جيدة بشكل معقول. وقابل بايرون، شيلي بحرارة واصطحبه في جولة في ممرات البندقية المائية " gondola ride" إلى الليدو Lido ودعاه هو وأسرته وكلير وأليجرا للإقامة في فيلته ما طابت لهم الإقامة. وقدمت ماري من Lucca مع أطفالها لكن كلارا إيفيرينا مرضت في الطريق وماتت في البندقية (فينيسيا) في ٢٤ سبتمبر ١٨١٨. وفي ٢٩ أكتوبر، بعد مرور شهر من الإقامة في فيلا بايرون (I Cappuccini) ودعوا أليجرا وقصدوا روما.
١١ - شيلي: الذروة: من ١٨١٩ - ١٨٢١ م
في الفترة من وصول شيلي إلى روما (١٨١٩) حتى ارتباطه ثانية ببايرون في بيزا Pisa، كانت قصائده هي الأحداث الكبرى في حياته. وهذا لا يمنع أنه قبل هذه الفترة كانت هناك ومضات شعرية فائقة الجودة متناثرة هنا وهناك في قصيدته الطويلة (الملكة ماب Queen Mab) وبعد ذلك في عمله (Ozymandias) (١٨١٧) وهو سونتة (قصيدة من أربعة عشر بيتا) الفكر المحكم والقوة الهائلة فـ (الأبيات المكتوبة في التلال الإيجانية Lines Written in the Euganean Hills) (١٨١٨) كان ينقصها مثل هذا التركيز في الفكر والحبكة في الشكل والصياغة، والأبيات المكتوبة وهو في حال اكتئاب Dejection بالقرب من نابلي (١٨١٨) مغرقة في المرارة والتحسر على الذات إغراقا شديدا لا يدفع على المواساة (التعاطف مع كاتبها)، فالمرء لا يجب أن يحمل أحزانه وتظلماته في أكمامه. لكنه الآن بعد ثلاث سنين طلع علينا بروميثيوس المنطلق: (قصيدة إلى الريح الغربية Ode to the West Wind) و (إلى طائر القنبرة To a Skylark) و (السحاب The Cloud) و (إبيسيكيدون Epipsychidion) و (أدونيس Adonais) . ونغفل هنا عمله (The Cenci) (١٨١٩) الذي