من بحيرة سيربنتين Serpentine في الهايد بارك Hyde Park وأسرع شيلي بتوثيق زواجه من ماري (جعل ارتباطه بها شرعيا) في ٣٠ ديسمبر سنة ١٨١٦، رغبة منه في رعاية نسله من هاريت Harriet - الابنة يانث والابن تشارلز، وظلت مطالبته بابنيه تسوّف في محكمة شانسري Chancery طوال ثلاثة أشهر.
وقد أكدت له ماري أنها ستكون سعيدة باستقبال هذا الكنز العزيز ليكونا تحت رعايتها، لكن والد هاريت وأختها رفضا دعوى شيلي على أساس أنه ملحد وغير مؤمن بالزواج الشرعي (الزواج الموثق من الكنيسة) وأنه هجر زوجته وهرب مع امرأة غير متزوجة، فمثل هذا الرجل - على وفق رأيهما - غير جدير بتربية أطفال بطريقة سوية تجعلهم صالحين للعيش في إنجلترا، وحكمت المحكمة على شيلي في مارس سنة ١٨١٧ معترفة بالحجج التي ساقها والد هاريت بصرف النظر عن المسائل اللاهوتية (الدينية).
وعلى أية حال فإن المحكمة زكت اختياره والدين لتنشئة طفليه ووافق هو على دفع مائة جنيه سنويا لإعاشتهما. وسهرت ماري لرعاية كلير كليرمونت التي كانت لا تزال في التاسعة عشرة من عمرها ووضعت مولودة في ١٢ يناير سنة ١٨١٧ سميت أخيرا أليجرا Allegra في الوقت الذي كان فيه شيلي يرفع دعوى قضائية في لندن. ولم تكن كلير قد تلقت ردودا على خطاباتها التي أرسلتها لبايرون منذ مغادرة سويسرا، وكانت الفكرة الراسخة لديها أن بايرون لن يعترف أبداً بالطفلة مما دفع الأم لليأس وطلب شيلي من بايرون تعليمات بشأن رعاية الطفلة مركزاً في خطابه على جمالها.
ووافق بايرون على رعاية الطفلة وضمها إليه إذا أتت إليه. وتعقدت الأمور في سبتمبر سنة ١٨١٧ عندما وضعت ماري مولودها الثاني، وقد وضعتها أنثى وجرى تعميدها باسم كلارا إيفيرينا Clara Everina . وعانت الأم والمولودة فاتفقت الأسرة كلها على أن ما يحتاجونه هو دفء إيطاليا وسمائها وفاكهتها. وفي ١١ مارس ١٨١٨ عبروا إلى فرنسا وبدؤوا رحلة طويلة في مركبات مال دي مير mal-de-mer إلى ميلان.
ومن ميلان أرسل شيلي إلى بايرون ليأتي لرؤية أليجرا. وخوفا من أن يؤدي هذا إلى تجديد العلاقة مع كلير، رفض بايرون القدوم، واقترح - بدلا من ذلك - أن تأتي المربية بالطفلة إلى فينيسيا، فإذا تم ذلك بشكل مرض أصبحت الأم حرة في زيارة الابنة (أليجرا)