للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويزعمون، وهو زعم محتمل ولكنه ليس مؤكداً، أن مال الدوق، ونشاط شودرلو دلاكلو، لعباً دوراً في تنظيم لهجوم على مصنع ريفيون في شارع سانت- أنطوان. أما ريفيون هذا فكان يتزعم ثورته الخاصة: يحل محل الرسوم والنسيجات الجدارية ورقاً رقيقاً رسمه فنانون بتقنية طورها بنفسه، وينتج ما وصفه حجة إنجليزي بأنه "أجمل ما صنع على الإطلاق من ورق الحائط بغير جدال" (٥٩). وقد استخدم مصنعه ثلاثمائة عامل، كان الحد الأدنى لأجر العامل منهم خمسة وعشرين سواً (١. ٥٦ دولار؟) في اليوم. وفي اجتماع لجمعية الناخبين في حي سانت- مارجريت نشب نزاع بين ناخبي الطبقة الوسطى والعمال، وخيف أو تخفض الأجور (٦١). وسرى نبأ كاذب بأن ريفيون قال "أن العامل الذي له زوجة وأولاد في استطاعته أن يعيش على خمسة عشر سواً في اليوم". وفي ٢٧ إبريل احتشد جمع أمام منزل صاحب المصنع، فلما لم يجدوه أحرقوا دمية تمثله. وفي اليوم الثامن والعشرين، أغار الغوغاء بعد أن عززوا قوتهم وتسلحوا على بيته، ونهبوه، وأشعلوا النار في أثاثه، وشربوا الخمر من مخزن خموره، واستولوا على النقود والآنية الفضية, ثم انتقل القائمون بالشغب إلى المصنع ونهبوه. وجرد الجنود لقتالهم، فدافعوا عن أنفسهم في معركة اتصلت عدة ساعات، لقي فيها اثنا عشر جندياً ونيف ومائتا مشاغب مصرعهم. وأغلق ريفيون مصنعه وشد رحاله إلى إنجلترا.

كذلك كان مزاج باريس حين وصل النواب النواب ومناوبوهم لحضور مجلس طبقات الأمة في فرساي.

[٧ - مجلس طبقات الأمة]

١٧٨٩

في ٤ مايو تحرك النواب في موكب مهيب للاستماع إلى القداس في كنيسة القديس لويس: يتقدمهم كهنة فرساي، ويليهم ممثلو الطبقة الثالثة في ثياب سوداء، ثم نواب الأشراف في ثيابهم الواهية وقبعاتهم المزينة بالريش، ثم النواب الكنسيون، ثم الملك والملكة يحيط بهما أفراد الأسرة الملكة. وازدحم أهل المدينة في الشوارع والشرفات وأسطح المنازل، وصفقوا