١٥٠ جنيها، ومع هذا فإنه في نحو ١٦ فبراير ١٨١٦ أرسل مائة جنيه إلى الشاعر كولردج Coleridge وهذا دليل على كرمه الطائش الذي تتسم به شخصيته.
وفي ٢٢ فبراير أتت (أنابلا) إلى لندن وذكرت للدكتور (ستيفن لوشينجتون Stephen Lushington) أن الانفصال عن بايرون أصبح ضروريا بناء على تقريره عن حالة بايرون. وفي هذا الأسبوع سرت إشاعات ذكرت السيدة لاي Leigh وبايرون المتهم باللواط، أو العلاقة الجنسية غير السوية، وهنا أدرك بايرون أن الاستمرار في رفضه الانفصال بهدوء عن زوجته قد يؤدي إلى إجراء قضائي تتعرض فيه (أوجستا) لتدمير سمعتها. وفي ٩ مارس وافق على الانفصال وعرض التخلي عن كل حقوقه في ثروة زوجته التي كانت تتيح للزوجين ألف جنيه في السنة. لكنها وافقت على حصوله على هذا المبلغ سنويا ووعدت علانية بتجديد صداقتها مع (أوجستا) وأوفت بوعدها، كما أنها لم تطلب الطلاق.
وسرعان ما ألف بعد الانفصال قصيدة أرسلها إليها:
رحيلك حَسناً، وإن للأبد
ما زالَ رحيلك حَسناً
- Fare thee well، and if for ever.
- Still fare thee well.
وواساه في إخفاق زواجه جماعة من أصدقائه أتوا إليه هم: هوبهوس، سكروب ديفز، لاي هنت، صامويل روجرز، لورد هولاند، بنيامين كونستانت Hobhouse، Scrope Davies، Leigh Hunt، Samuel Rogers، Lord Holland، Benjamin Constant . وحملت له ربيبة جودوين (ابنة زوجة جودوين Godwin) - كلير Claire كلمة إعجاب من الشاعر المنافس بيرسي شيلي Shelley وعرضت نفسها عليه لتكون بلسماً لجراحه. وقبل عرضها مفتتحاً بذلك سلسلة جديدة من الأحزان. وفي ٢٥ أبريل ١٨١٦ أبحر مع ثلاثة من الخدم وطبيبه الخاص قاصدا أوستند ولم يرى إنجلترا بعد ذلك.
٥ - شباب شيلي: من ١٧٩٢ - ١٨١١ م
THE YOUTH OF SHELLEY
كان بيرسي Percy معجباً بجده - السير بيشي شيلي Sir Bysshe Shelley لأنه تصرف بشكل جيد جدا مع زوجاته الثلاث وأكثر من هذا فقد كان ملحداً كامل الإلحاد وشيد كل آماله على إبطال العقيدة (المفهوم المسيحي) واتخذ بيشي اسمه غير المعتاد بين