أدار اليعاقبة Jacobins بحذق ومهارة انتخابات هذه الجمعية الثالثة (المؤتمر الوطني) التي تعتبر ذروة المد الثوري وانحداره في الوقت نفسه، وكانت مهارتهم في هذه الانتخابات تفوق حتى مهارتهم في انتخابات سنة ١٧٩١. لقد وجهوا الأمور بعناية بشكل غير مباشر: فالمصوتون يختارون الناخبين الذين يلتقون في جمعية انتخابية تختار بدورها النواب أو الوكلاء الذين يمثلون دوائرهم الانتخابية في المؤتمر الوطني، وكان الانتخاب في المرحلتين علنا وبالتعبير الصوتي عن الرأي، وكان الناخب - في كل مرحلة - يتعرض للأذى إن هو أغضب الزعماء المحليين.
وفي المدن رفض المحافظون التصويت "فقد كان عدد الممتنعين كبيرا" فمن بين سبعة ملايين شخص مؤهلين للتصويت امتنع ٦،٣. وفي باريس بدأ التصويت في ٢ سبتمبر واستمر لعدة أيام، بينما كانت المذبحة عند بوابات السجون ترسل الإشارات وتعطى التلميحات للناس: كيف تصوتون وكيف تبقون على قيد الحياة. وفي كثير من المناطق أحجم الكاثوليك الأتقياء عن التصويت وانتخبت منطقة فيندي Vendee المعروفة بانتمائها الملكي القوي تسعة نوّاب سيصوّت ستة منهم بالموافقة على إعدام الملك. وفي باريس اجتمعت الجمعية الانتخابية في نادي اليعاقبة وانتهوا إلى أن الأربعة والعشرين نائباً المختارين لتمثيل العاصمة لا بد أن يكونوا مقتنعين بالجمهورية وأن يكونوا مؤيدين للكومون:
دانتون Danton، وروبيسبير Robespierre ومارا وديمولين Desmoulins وبلو- فارن Billaud- Varenne وكولو دربوا Collot d'Herbois وفريرون Freron وديفيد David الرسام … وفي المحافظات قام الجيروند Girondins ببعض الاستعدادات الخاصة بهم، ومن ثم فإن بريسو Brissot ورولان Roland وكوندورسيه Condorcet وبيتيو. Pétion وجود Goudet وباربارو Barbaroux وبوزو Buzot ربحوا حق الخدمة والموت. ومن بين الأجانب الذين جرى انتخابهم بريستلي Priestley وكلوتز Cloots وبين Paine، وتم اختيار دوق أورليان Duc d'Orleans الذي أعاد تسمية نفسه باسم المواطن فيليب المحب للمساواة