"سيك" - احتفال الشاي - احتفال الزهور - حب الطبيعة - الحدائق - المنازل
إن الشعب الذي يحتل أعلى مكانة في العالم السياسي المعاصر يتألف من أفراد قصار القامة، إذ يبلغ متوسط قامة الرجل منهم خمسة أقدام وثلاث بوصات ونصف البوصة، ويبلغ متوسط قامة المرأة أربعة أقدام وعشر بوصات ونصف البوصة؛ وقد جاءنا وصف لرجل هو من أعظم جنودهم، أعني "تامورامارو"، بأنه رجل جميل القوام إلى حد بعيد … طوله خمسة أقدام وخمس بوصات" (٤٥) ويذهب بعض علماء التغذية إلى أن هذا القصر في القامة يرجع إلى قلة الجير في الغذاء الياباني، وهذه القلة بدورها راجعة إلى قلة اللبن؛ وقلة اللبن سببها ارتفاع أثمان أراضي الرعي في مثل هذه البلاد الغاصة بأهليها (٤٦)، لكننا لا ينبغي أن نعد هذه النظرية أكثر من فرض بعيد الاحتمال- شأنها في ذلك شأن كل ما يقال في العلم الذي يحلل غذاء الإنسان؛ ويبدو على النساء هناك ضعف وهزال، فالظاهر أن ما لهن من نشاط- وهن في ذلك كالرجال في نشاطهم هناك- يرجع إلى قوة الجهاز العصبي أكثر مما يرجع إلى القوة البدنية؛ ولست ترى علائم النشاط بادية إلا إذا دعت إليه ضرورات الحياة؛ ولهن جمال هو جمال التعبير الذي تنطق به وجوههن، وجمال المشية، وجمال القسمات؛ فهذه الرشاقة اللطيفة التي تراها فيهن مَثَلٌ جميل لما قد أدى إليه الفن في بلادهن.
ومعاجين الزينة شائعة في اليابان وقديمة العهد فيها؛ كما هي الحال في