ولد ول ديورانت مؤلف هذا الكتاب في تورث ادمز بولاية ماساشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية في عام ١٨٨٥ وتلقى تعليمه الأول في مدارس الابروشية الكاثوليكية في تلك الولاية في كرني بولاية النيوجرس ثم انتقل بعدئذ إلى كلية القديس بطرس الحزويتية في مدينة جرسي ثم إلى جامعة كولومبيا بنيويورك واشتغل أثناء صيف عام ١٩٠٧ مراسلاً لجريدة ولكنه وجد العمل مثيراً لأعصابه فقنع بتدريس اللغات اللاتينية والفرنسية والإنجليزية هي وموضوعات أخرى في كلية سيتون هول بمقاطعة ثوث أورنج بولاية نيوجرس (١٩٠٧ - ١٩١١) حيث التحق بحلقة الدراسات في عام ١٩٠٩ ولكنه غادرها في عام ١٩١١ لأسباب ذكرها في كتابه "الانتقال". ثم انتقل من حلقة الدراسات إلى دوائر الرديكالية في نيويورك وعمل مدرساً في مدرسة فرو (١٩١١ - ١٩١٣) وكانت هذه تجربة في التفكير الحر في عالم التربية. وفي عام ١٩١٢ طاف بأوربا على نفقة الدن فريمان وهو صديق له أخذ على عاتقه أن يساعده على توسيع أفاق تفكيره. وفي عام ١٩١٣ عاد إلى الدراسة في جامعة كولومبيا وتخصص في عالم الأحياء يتلقاه على مرجان وكالكنز. وفي الفلسفة على يد دود بريدج وديوي.
ونال درجة دكتور في الفلسفة من هذه الجامعة في عام ١٩١٧ ومكث يعلم الفلسفة في تلك الجامعة وفي عام ١٩١٤ بدأ يلقي في إحدى الكنائس المسيحية في الشارع رقم ١٤ والشارع الثاني في نيويورك محاضرات في تاريخ الفلسفة والأدب مهدت له السبيل لكتابة "قصة الفلسفة وقصة الحضارة". ذلك أن معظم مستمعيه كانوا من العمال والنساء الذين يطلبون أن تكون المادة التاريخية الخليقة بالدراسة واضحة كل الوضوح ذات أثر في العصر الذي يعيشون فيه وفي عام ١٩٢١ أنشأ مدرسة ليير تمبل التي