(سالتسبورج Salzburg وإليريا، ودلماشيا والتيرول والمملكة اللومبارديه الفينيسية في الشمال الإيطالي. وعادت الولايات الباباوية إلى البابا، وعادت تسكانيا إلى الحكم الهابسبورجي البوربوني. وأخيراً أدان المؤتمر تجارة الرقيق إذعاناً للمسيحية.
وخلال شهري ديسمبر ويناير ١٨١٤ - ١٨١٥ نظر المؤتمر بجدية إلى اقتراحات باتخاذ مزيد من الإجراءات مع نابليون. لقد كان من رأي بعض أعضاء الوفود أنه من المؤكد أن هذا الرجل المثير (نابليون) لن يستقر راضياً لفترة طويلة وهو حاكم لجزيرة إلبا الصغيرة، وهذه الجزيرة (إلبا) قريبة جدا (بشكل غير مريح) لإيطاليا وفرنسا. فأي إزعاج سيسببه إن هرب منها؟ وكانت هناك اقتراحات عديدة بإرسال قوة عسكرية إلى إلبا للقبض على نابليون وعزله في مكان آخر أكثر بُعدا، وأكثر أمناً لأوربا. وكان هذا أيضا هو رأي تاليران وكاسلريه، ولكن القيصر إسكندر اعترض، فاستقر الأمر على تركه في إلبا.
وبينما المؤتمر على وشك إنهاء أعماله وصلته في بكور صباح ٧ مارس رسالة تحمل خاتم طارئ وعاجل. لقد كانت هذه الرسالة من القنصل النمساوي في جنوى وموجهة إلى الوزير النمساوي ومُفادها أن نابليون هرب من إلبا. وعندما أحيطت الوفود علما وافقت على تأجيل فض المؤتمر وأن يبقوا في فيينا حتى يتم الاتفاق على عمل موحّد. وفي ١١ مارس وصلت أخبار أخرى مفادها أن نابليون قد نزل بالقرب من أنتيب Antibes، وفي ١٣ مارس أصدر المؤتمر من خلال لجنة الثمانية إدانة لنابليون مع اعتباره مُهْدَر الدم، فكل من يقتله لا يقع تحت طائلة القانون، وكان المؤتمر قد أكمل برنامجه، لكنه رغم تفرق الوفود ظل رسميا منعقدا حتى ١٩ يونيو عندما وصلت أخبار بهزيمة نابليون في واترلو في اليوم السابق. ساعتها أعلن المؤتمر إنهاء أعماله رسميا.
٣ - إلبا ELBA
وصل نابليون إلى بُورْتو فِرْياو Portoferraio في ٣ مايو ١٨١٤. ونزل إلى البر في صباح اليوم التالي فاستقبله سكان المدينة بترحيب يفوق الوصف ظناً منهم أنه أحضر معه ملايين الفرنكات لينفقها (في جزيرتهم) وكانوا قبل ثمانية أيام قد شنقوا تمثالاً له باعتباره رجلا مولعا