تأثر الأدب الألماني في عصر نابليون بتمرد الشباب الطبيعي وبالرغبة في كسر الروابط الأسرية والخروج على المألوف، وأصداء الشعر الرومانسي الإنجليزي وروايات ريتشاردسون Richardson، والتراث الكلاسيكي لليسنج Lessing وبعد ذلك جوته والثورات الناجحة في المستعمرات الأمريكية والهرطقات التي صاحبت حركة التنوير الفرنسية، والأهم من كل هذا التأثير اليومي للثورة الفرنسية، وأخير بدراما صعود نابليون وسقوطه. لقد كان كثيرون من المتعلمين الألمان قد قرءوا أعمال فولتير وديدرو Diderot وروسو، بل إن بعضهم قرأها في لغتها الفرنسية الأصلية، وكان عدد أقل من الألمان قد أحس بلسعات هلفيتيوس Helvetius ودهولباخ d'Holbach ولامتري La Mettrie.
وكان للمفكرين والمثقفين الفرنسيين دور في صياغة (تكوين أو تشكيل) حكام على شاكلة فريدريك الكبير، وجوزيف الثاني النمساوي، والدوق تشارلز وليم فرديناند البرونسفيكي of Brunswick، والدوق تشارلز أو جستس (في ساكس- فيمار) ولو لم يكن للكتاب والمفكرين الفرنسيين سوى هذا (أي سوى تأثيرهم في هؤلاء الحكام وصياغة فكرهم) لكفى بهذا دليلا على تأثيرهم في الحضارة الألمانية. لقد بدت الثورة الفرنسية في البداية تطورا منطقيا لفلسفة التنوير Enlightenment Philosophy: النهاية - التي أسعدت الناس - للإقطاع والامتيازات الطبقية والأسرية والإعلان الذي طال انتظاره لحقوق الإنسان، والدعوة النشيطة لحرية الكلام والصحافة والتصرف والعبادة والفكر. هذه الأفكار (وكان كثير منها قد تطور داخل ألمانيا ذاتها) عبرت الراين على جناحي أخبار الثورة الفرنسية أو مصاحبة لجيوشها المندفعة لقلب أوربا واصلة حتى إلى كونيجسبرج Konigsberg البعيدة.
وعلى هذا فإن مشكلي العقل الألماني وصانعي أدبه رحبوا بالثورة الفرنسية في أعوامها