كان نابليون مهتماً بالمسرح أكثر من اهتمامه بالكتابات الأدبية. لقد راقب بعناية برامج المسرح الفرنسي وأبدى حكمه عليها، وكان إلى حد كبير - مسئولاً عن استبعاد (مسرحيات) فولتير وإحياء مسرحيات كورنيل وراسين. ولم يكن ذوقه في الأعمال الأدبية راقياً على هذا النحو. وكان يقرأ الرِّوايات بشغف بل كان يأخذ معه كثيراً من الروايات - معظمها ذوات طابع رومانسي - عند ذهابه للمعارك. وكانت مائدة حديثه في سانت هيلينا تضم بعض كُتب النقد الأدبي الجيّدة التي تحوي معلومات عن هومر وفرجيل وكورنيل وراسين ولا فونتين ومدام دي سيفنيه وفولتير وريتشاردسون ورسّو Homer، Virgil، Corneille، Racine، La Fontaine، Mme. de Sevigne، Voltaire، Richardson، Rousseau، لكنه كان لا يستسيغ شكسبير على الإطلاق. "انه لمن المحال أن يُنهي المرءُ أيّاً من مسرحيّاته. إنها هزيلة يُرثى لها، فليس فيها شيء يجعلها تقترب - في أي موضع فيها - من أعمال كورنيل أو راسين"(كانت الترجمات الفرنسية لأعمال شكسبير غير كافية وغير جيّدة).
وكمعظم رجال الأعمال لم يكن نابليون يُكن احتراماً للكتاب في مجال الاقتصاد أو الحكم، إذ كان يعتبرهم بائعي كلام ليس لديهم إلاّ القليل من الحِسِّ الصائب لفهم الحقيقة والطبيعة وحدود القدرة البشريّة. وكان متأكداً أنه يعرف أفضل منهم ما يُريده الشعب الفرنسي وما يجب أن يكون:
"كفاءة الحكومة وتكاملها، والاعتدال في الضرائب، وحرية السوق، وانضباط الإجراءات، وانتظام التمويل، وضمان توفّر فرص العمل بشكل يعادل العمالة المطروحة في مجال الصناعة، والأراضي الزراعية المُتاح ملكيتها للفلاحين، وتهيئة مكانه عزيزة لفرنسا بين الدول، فإن تحقق ذلك فلن يصر الشعب على تدابير (إجراءات) محدَّدة ولن يهتم الشعب بمسألة شغل المناصب بحفنة من المخبرين بعد نزاع كلامي".
ولم يكن نابليون في سعيه الدءوب للوصول لهذه الغايات يُطبق كثيراً تدخل لوردات الكلام من