والحين وكان عليها أن تستجيب لطلبه. ورغم أن هذه العلاقة قد انتهت بعد عام إلاّ أنها - مثل تالما - ظلت مخلصة لنابليون طوال انتصاراته وهزائمه على سواء، ومن ثمّ فقد فقدت مكانها في المسرح الذي كانت تعمل به عندما سقط نابليون، لكنها عادت بعد ذلك لتُشارك في حركة المسرح الرومانسي بما في هذه الحركة من إثارة.
واعتقد نابليون - وله بعض الحق - أنَّ المسرح الفرنسي في عهده رفع من شأن المسرح عموماً إلى درجة من الامتياز لم يحقّقها من قبل. وأمر نابليون فرقة هذا المسرح عدة مرات بتقديم عروضها على نفقة الدولة إظهاراً لتفوقها ودليلاً علي عظمته - في مينز أو كوْمِبْنيْ Compiegne أو فونتينبلو في مسرح البلاط أو - كما حدث في إيرفورت ودريسْدن Dresden - لعرض مسرحية قبل لقاء الملوك.