للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

Innvertel وسالزبورج (سالستبورج Salzburg) لبافاريا، وأصبح جزء من جاليسيا تابعاً لروسيا، وجزء آخر لدوقية وارسو (فرسافا) الكبيرة في مقابل ما بيد النمسا من بولندا المقسّمة. واستولت فرنسا علي فيوم Fiume وإستريا Istria وتريست والبندقية (فينيزيا Venezia) وجزء من كرواتيا ومعظم كارنثيا Carinthia وكارينولا Carniola، وبدا يكون قد انسلخ من النمسا ٣،٥٠٠،٠٠٠ مواطن من دافعي الضرائب وكان عليها أن تدفع ٨٥ مليون فرنك كتعويض حرب لفرنسا، لقد استولى نابليون على كل ذلك باعتباره حقاً له، وبعد ذلك بستة أشهر توّج أسلابه بتزوجه من أرشدوقة (أميرة) نمساوية.

٦ - الزواج والسياسة: من ١٨٠٩ إلى ١٨١١ م

غادر نابليون فيينا في ١٥ أكتوبر سنة ١٨٠٩ ووصل إلى فونتينبلو Fontainebleau في ٦٢ من الشهر نفسه، وشرح لأقاربه الحميمين ومستشاريه قراره بطلب الطلاق، فأجمع جميعهم - تقريباً - على الموافقة، لكن نابليون لم تواته الشجاعة على الإفضاء بعزمه إلى جوزيفين إلاّ في ٣٠ نوفمبر، فرغم إفراطه في المعاشرة الجنسية واللهو - وهو الأمر الذي كان يراه حقاً مشروعاً للمقاتل البعيد عن وطنه - إلاّ أنه كان لا يزال يحب جوزيفين وقد أدى انفصاله عنها إلى معاناة عاطفية استمرت عدة شهور.

لقد كان نابليون يعرف عيوبها - كسلها، وفتورها، ومبالغتها في التبرج، وإسرافها في استخدام الثياب والجواهر، وضعفها الشديد أمام بائعي القبعات النسائية ومصمميها الذين يأتون لعرض بضاعتهم عليها لقد اشترت كل ما أحضروه إليها دون أي اعتبار للسعر وأكثر من مرة زادت ديونها زيادة أدت إلى امتعاض زوجها امتعاضاً شديداً فطرد البائعات المتجمعات عند مقرّها وعنّفها ودفع ديونها. وقد اعتمد نابليون لها ٦٠٠،٠٠٠ فرنك سنوياً لنفقاتها الشخصية و ١٢٠،٠٠٠ فرنك سنوياً لتهب منها من تشاء لأنه كان يعلم أنها مُلزمة بتقديم الصدقات والهبات.

وكان نابليون يتساهل مع عشقها للألماس ربما لأن التحلي به يجعلها فاتنة رغم بلوغها الثانية والأربعين، لقد كانت كلها مشاعر وأحاسيس ولا تملك من