للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغرفات المريحة في قصر بارا عضو مجلس الإدارة في لكسمبرج أو في قصر جروسبوا Chateau Grosbois الذي يمتلكه أيضا. ولم تكن جاذبية صالون بارا هذا ناتجة عن معارف الفلاسفة (المثقفين) الذين يرتادونه وإنما كانت جاذبيته تكمن في ابتسامات مدام تاييه Tallien وجوزيفين دى بوهارنيه Josephine de Beauharnais .

ولم تكن جوزيفين قد تزوجت نابليون بعد، كما أن مدام تاييه لم تعد بعد (في ذلك الوقت) زوجة له (لتاييه)، لقد تم تزويج هذه المدام الأخيرة منه في ٢٦ ديسمبر ١٧٩٤، ونودي بها فترة سيدة ثيرميدور Notre Dam de Thermidor لكنها هجرت هذا الإرهابي الذي أفل نجمه بعد فترة وجيزة من زواجها منه وأصبحت خليلة (راعية شئون منزله) لبارا Barras، وغمزها بعض الصحفيين في أخلاقها ومع هذا فقد بادلوها جميعا الابتسام لأنه لم يكن في جمالها شيء من الكبر أو التغطرس، وكانت معروفة برقتها الشديدة مع النساء والرجال على السواء. وقد وصفتها في وقت لاحق الدوقة دبرانت D'Abrantés بأنها: "فينوس الكابيتول وأنها أجمل من العمل الفني الذي أنجزه فيدياس Pheidias، لأنك تدرك فيها اكتمال الملامح كما في عمل فيدياس، وتدرك فيها التناسق نفسه في الذراعين واليدين والقدمين، كل هذا تعبير كريم حي". وكان من فضائل بارا Barras أنه كان كريما معها ومع جوزيفين، وقدر جمالهما تقديرا يفوق مجرد الإعجاب الجنسي، ذلك التقدير الذي اشترك معه فيه مئات المنافسين الذين كانوا من الممكن أن يفوزوا بهما، لكنه بارك فوز نابليون بجوزيفين.

[٤ - الموسيقي والدراما]

انتعشت أنواع الموسيقي كلها، وكان يمكنك أن تجعل أحد المغنين في الشوارع يعيد لك أغنية مقابل قطعة عملة أو يمكنك أن تنظم لمجموعة مغنين لتخيف البورجوازيين بأغنية الكارمانول Carmagnole or Ca ira)) أو أن تهز الحدود بنشيد "المارسيليز The Marseillaise " الذي كان روج دى