وأمر نابليون أخاه جوزيف بالقدوم ليكون ملكاً على أسبانيا. ولم يكن جوزيف راغباً في القدوم لكنه أتى على مضض وتسلم من نابليون دستورا جديدا لأسبانيا منح فيه الأسبان كثيرا مما كان يطمح إليه الليبراليون الأسبان، لكنه - أي الدستور - طلب منهم أن يكونوا على علاقة طيبة بالكنيسة. وتولى جوزيف مهامه الجديدة غير سعيد بها، وعاد نابليون إلى باريس سعيدا بابتلاع أسبانيا غير واضع في اعتباره الجماهير الإسبانية وولينجتون Wellington .
٣ - آرثر ويلزلي ARTHUR WELLESLEY: ١٧٦٩ - ١٨٠٧
حتى سنة ١٨٠٩ لم يحمل اسم ولينجتون، فحتى سنة ١٧٩٨ كان اسمه ويزلي Wesley رغم أنه كان بعيدا عن الويزلية (أو الميثودية أو المنهجية Methodism) . ولد في دبلن Dublin في أول مايو سنة ١٧٦٩ (قبل مولد نابليون بمائة يوم وخمسة أيام) وكان هو الابن الخامس لجاريت ويزلي Garret Wesley الإيرل الأول لمورننجتون Mornington مالك مزرعة وعقار إلى الشمال من العاصمة الأيرلندية. وجرى إرساله إلى إتون Eton وهو في الثانية عشرة من عمره لكنه دعي للعودة إلى منزله بعد ثلاثة أعوام غير مجيدة.
وليس هناك ما يشير إلى أنه كان متفوقاً في الرياضة إذ كان حاله فيها كحاله في الدراسة، وفي وقت لاحق شكك في صحة المقولة التي لا نعرف قائلها والتي مؤداها أن معركة واترلو Waterloo ما كانت ليحقق فيها البريطانيون نصرا لولا ما كان يجري في ملاعب إتون Eton لقد كانت أمه حزينة تردد دائما قولها إنني ألجأ إلى الله لأعرف ما سأفعله مع ابني آرثر غير البارع لكل هذا فقد تم إلحاقه بالجيش فجرى إرساله وهو في السابعة عشرة من عمره إلى الأكاديمية الملكية في أنجرز Academei Royale de l'Equitation at Angers حيث كان أبناء النبلاء يتعلمون الرياضيات وشيئا من العلوم الإنسانية ويتلقون كثيرا من التدريبات على ركوب الخيل والمبارزة وهي أمور لازمة للضباط. وعندما فاز بجوائزه - بفضل نفوذ أسرته أو مقابل دفع الأموال - تم تعيينه معاوناً للورد ليفتنانت أيرلندا كما شغل مقعداً في مجلس العموم في أيرلندا ممثلاً لمدينة تريم Trim.
وفي سنة ١٧٩٩ أصبح ليفتنانت كولونيل lieutenant colonel وقاد ثلاث كتائب