مشكلات الموضوع - الطريقة والمادة - القوالب الفنية والمثل
العليا - الأصول الكورية والوحي البوذي - مدرسة توسا - العودة إلى
الصين - سشيو - مدرسة كانو - كوينسو - وكورين - المدرسة الواقعية
لئن كانت سائر الموضوعات التي مسسناها بالحديث على هذه الصفحات مما لا ينبغي فيه الحديث لغير المتخصصين، فذلك أصدق بالنسبة للتصوير الياباني؛ وإذا نحن استملناه هاهنا بكلامنا جنباً إلى جنب مع غيره من الموضوعات التي تمس خفايا النفس، حيث تخشى الملائكة أن تدوس بأقدامها في غير احتفال، فإنما نشتمله بالكلام آملين أن يستطيع القارئ خلال هذه الغلالة التي نقدمها له من نسيج الأخطاء، أن يلمح قبساً يهديه إلى لب الحضارة اليابانية في تمام خصائصها وجودة عنصرها، فآيات التصوير الياباني نتاج فترة من الزمن طولها ألف ومائتا عام، تتقسمها كثرة متشابكة الخيوط من مختلف المدارس؛ وقد طرأ على تلك الآيات الفساد أو الضياع على مر الزمن، وتكاد كلها تكون خبيثة بين المجموعات الخاصة في اليابان (١).
وأما الآيات القليلة المعروضة لأعين الباحثين من الأجانب، فمختلفة في قالبها وطريقتها وأسلوبها ومادتها عن الصور الغربية اختلافاً، يستحيل معه إصدار حكم سليم عليها من عقل غربي.
فالصور اليابانية - قبل كل شيء تشبه نماذجها في الصين من حيث
(١) أظن أن خير مجموعات "مدرسة كانو" - وهي مجموعة مستر بيبو في طوكيو، قد أصابها زلزال سنة ١٩٢٣ بما يقرب من التلف الكامل.