يوارونه التراب ولدت زوجته ابناً. وجمع أصدقاؤه بعض المال للعناية بها، وقد عمرت إلى عام ١٨٣٤ لأنها كانت صلبة العود قوية القلب.
٦ - جيمس بوزويل (١)
أ - الشبل
كان يجري في عروقه الدم الملكي. فأبوه ألكسندر بوزويل، سيد ضيعة أوخنلك في ايرشيز والقاضي بمحكمة إسكتلندة المدنية العليا، سليل لأيرل أران، وهو جد بعيد لجيمس الثاني ملك إسكتلندة. أما أمه فتحدرت من إيرل لفوكس الثالث، وكان جد اللورد دارنلي، الذي كان أبا جيمس السادس. وقد ولد جيمس بوزويل بإدنبرة في ٢٩ أكتوبر ١٧٤٠. وكان بوصفه أكبر أبناء ثلاثة الوريث لضيعة أوخنلك المتواضعة (وكان ينطقها آفليك)، ولكن بما أن أباه عمر حتى ١٧٨٢، فقد كان عليه أن يظل غير قانع بما يجريه عليه اللورد من دخل. وأصيب أخوه جون في ١٧٦٢ بأولى نوبات الجنون العديدة وكان بوزويل نفسه فريسة لنوبات من الوهم التمس الشفاء منها في غيبوبة الشراب ودفء أجساد النساء. وقد علمته أمه العقيدة
(١) كان اكتشاف يوميات بوزويل من أشد الأحداث إثارة في تاريخ عصرنا الأدبي. وكان قد أوصى بأوراقه لورثته الذين رأوا فيها من الفضائح ما لا يسيغ نشرها. وقد عثر على رزمة منها تحتوي "يومية لندن" في فتركيرن هاوس، قرب أبردين، عام ١٩٣٠. واستكشف كنز أكبر من صناديق وخزانات قلعة مالاهايد قرب ديلن، في ١٩٢٥ - ٤٠. واشترى الكولونل رلف ايشام معظم الأوراق، ثم اشترتها منه جامعة بيل. وقد حققها الأستاذ فردريك أ. بوتل لشركة ماكجرو-هل للنشر، وهي صاحبة الحق الوحيدة في نشرها .. ونحن شاكرون للمحقق وللناشر الإذن لنا بنقل بعض الفقرات من اليومية. وقد ظهر كتاب الأستاذ بوتل "جيمس بوزويل: السنوات الأولى" بعد كتابة هذا الفصل ..