يوم يحقق العقل والكفاءة الانتصار في كل الأرض قاطبة
إنه آت رغم هذا كله،
يوم يقف الرجل أما الرجل
إخواناً في بقاع الأرض.
وتوالت الشكاوي على مجلس الإنتاج تقول أن رجلاً متطرفاً كهذا ليس بالرجل الذي يصلح للتفتيش على الشماعين ومعايرة براميل الخمر، ولكن أعضاء المجلس صفحوا عنه لحبه لإسكتلندة وإشادته بها. وكانت الجنيهات التسعون التي أتته بها وظيفته لا تكاد تتيح له الخبز والكأس. وواصل تشرده الجنسي، وفي ١٧٩٣ ولد له طفل من السيدة ماريا ريدل التي اعترفت بـ "قوة جاذبيتي التي لا تقاوم" وأضعف إدمانه الخمر عقله وكبرياءه أخر الأمر. فراح يرسل إلى أصدقائه خطابات الاستجداء على نحو ما كان يفعل موتسارت في هذا العقد ذاته. (٨٦) ورددت الشائعات أنه مصاب بالزهري، وأنه عثر عليه ذات صباح قارس البرد في يناير ١٧٩٦ ملقى وسط الثلوج وهو سكران. (٨٧) وقد انتقدت هذه الشائعات باعتبارها هرطقة لا سند لها، ويشخص الأطباء الاسكتلنديين مرض بيرنز الأخير بأنه حمى روماتزمية آذت قلبه. (٨٨) وقبل لأن يموت بثلاثة أيام كتب إلى حميه يقول "أرجوك بالله أن ترسل السيدة آرمر إلينا فوراً، فزوجتي تتوقع كل ساعة أن تلزم الفراش. رباه! أي موقف يمكن أن تقفه المرأة المسكينة وهي بغير صديق!. (٨٩) ثم لزم فراشه ومات في ٢١ يوليو ١٧٩٦. وبينما كانوا