ففي تلك السنوات الخمس نظم هذه القصائد: يا ضفاف نهر دون الجميل ومروجه" و "إلى الإسكتلنديين الذين أريقت دماؤهم مع ولاس" و "حبيبتي أشبه بوردة حمراء". وقد تبادل الرسائل مع السيدة فرانسيس دنلوب، التي كان يزورها أحياناً وكان في عروقها آثار من دم ولاس، لأنه افتقد في زوجته الرفيق الفكري. وقد جاهدت هذه السيدة لترويض أخلاق بيرنز ولغته، ولم يكن ذلك دائماً لفائدة شعره. وكان أكثر تقديراً لأوراق البنكنوت من فئة الجنيهات الخمسة، التي كانت وافيه بها بين الحين والحين. (٨٤)
وقد عرض وظيفته في تفتيش الإنتاج للخطر بآرائه المتطرفة. فأشار على جورج الثالث في خمسة عشر مقطعاً رائعاً أن يتخلص من وزرائه الفاسدين، ونصح أمير ويلز (ولي العهد) بأن يكف عن فجوره، وعن إسرافه في لعب القمار مع تشارلي (فوكس) "إن شاء أن يرث العرش (٨٥). وفي خطاب أرسله لصحيفة إدنبرة "كورانت" صفق لإعلان الاستقلال الأمريكي. وفي سنة ١٧٨٩ كان "نصيراً متحمساً للثورة الفرنسية. وفي سنة ١٧٩٥ فجر لغماً على فوارق المراتب.