أصبحت من أكثر التجارب نجاحاً في تعليم الكبار ولكنه غادرها في سنة ١٩٢٧ ليتفرغ لكتابة قصة الحضارة فطاف بأوربا مرة أخرى في عام ١٩٢٧ وسافر حول العالم لدراسة أحوال مصر والشرق الأدنى والهند والصين واليابان في عام ١٩٣٠ طاف حول العالم مرة ثالثة في عام ١٩٣٢ زار في خلالها بلاد اليابان ومنشوريا وسيبريا والروسيا. وأثمرت هذه الأسفار المجلد الأول من قصة الحضارة وهو تراث الشرق وقضى ديورانت قبل أن يبدأ في تأليف المجلد الثاني من قصة الحضارة وهو حياة اليونان صيفاً طويلاً في بلاد اليونان نفسها زار في خلاله أشهر مراكز الحضارة الهيلينية ودرس آثارها وكان طوافه ببلاد البحر المتوسط عوناً له على كتابة المجلد الثالث "قيصر والمسيح" في عام ١٩٤٤ وقضى ستة أشهر من عام ١٩٤٨ في تركيا والعراق وإيران ومصر وأوربا الغربية ليستعد فيها لكتابة المجلد الرابع. عصر الإيمان (١٩٥٠) ثم عاد إلى إيطاليا في عام ١٩٥١ ليعد العدة للمجلد الخامس من قصة الحضارة وهو عصر النهضة (١٩٥٣) وسافر بعدئذ إلى ألمانيا وسويسرا وفرنسا وإنجلترا في عام ١٩٥٤ لكي يدرس الأماكن المتصلة بالإصلاح الديني وما فيها من آثار استعداداً لكتابة هذا المجلد الخامس. ويرجو الدكتور ديورانت أن يفرغ من تاريخ الحضارة في عام ١٩٦٢ بعد إصدار المجلد السابع من هذه السلسلة وهو عصر العقل الذي يروي قصة الحضارة إلى أيام نابليون وإلى عام ١٨٠٠ وسيبلغ عندئذ السابعة والسبعين من عمره ويكون من حقه بعدئذ أن يستريح.