للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسيحيين من اسم جدته لأمه قبل أن تتزوج أي قبل أن تحمل اسم زوجها. وكان له شجرة نسب طويلة (مثل بايرون) تعود إلى أيام الفتح النورماندي Norman Conquest وفي هذه السلالة المميزة تم إعدام واحد لتأييده ريتشارد الثاني، وتم إعدام آخر لاشتراكه في مؤامرة لقتل إليزابيث الأولى.

وقد أغوى بيشي زوجته الثانية فهرب معها بعد أن تركت زوجها، وماتت عنده، فأغوى امرأة أخرى وهرب معها، وكانت تعود في نسبها إلى السير فيليب سدني وقد تضخمت ثروتها فزادت ثروة زوجها فساعده ذلك على الوصول إلى البارونية في سنة ١٨٠٦، وعاش إلى أن بلغ الثالثة والثمانين من عمره مما جعله عبئا على أبنائه الذين كان أكبرهم (تيموثي شيلي Timothy Shelley) الذي تخرج في أكسفورد وأصبح عضوا في البرلمان حيث اتخذ اتجاه حزب الهويجز (الأحرار). وفي سنة ١٧٩١ تزوج من إليزابيث بلفولد Elizabeth Pilfold ذات الجمال الرائع والطباع الطيبة وشيء من أللا أدرية agnosticism وقد ظهرت هذه الصفات جميعاً مرةً أخرى في ابنها الأكبر.

وُلد بيرسي بيشي شيلي في ٤ أغسطس ١٧٩٢ في أحد عقارات الأسرة المعروف باسم فيلد بلاس (الترجمة الحرفية تعني مكان الحقل) - وهو بيت رحب بالقرب من (هورشام Horsham) بالقرب من سوزكس Sussex. وأنجبت أمه بعده أربع بنات وبعد ذلك بمدة طويلة أنجبت له أخا. ونشأ بيرسي بين أخواته فأخذ منهن شيئا من الرقة والخيال وسرعة الاستثارة، وكون مع أخته الكبرى علاقة حميمة.

وفي (إتون Eton) عانى كربا شديدا بسبب إلزامه بخدمة تلاميذ أكبر منه، وعزف عن كل أنواع الرياضة إلا التجديف ومن سوء الطالع أنه لم يتعلم السباحة أبدا، وسرعان ما نبغ في اللغة اللاتينية فراح يساعد زملاءه في دروسهم فرد لهم بذلك الكيل بتنمرهم له في مجالات أخرى. وكانت قراءاته الإضافية (الخارجة عن المقرر الدراسي) تضم كثيرا من الحكايات والأمور الغامضة والمرعبة، لكنه أيضا استساغ مادية لكريشيوس Lucretius في كتابه " De rerum natura" وكتاب بليني Pliny في العلوم - "التاريخ الطبيعي Natural History" وتفاؤل كوندورسيه في كتابه: " Sketch of a tableau of the Progress of Human Mind" وكتاب جودوين الذي يفلسف الفوضوية (إلغاء الحكومة) والذي جعل له عنوانا هو: