وفي وقت تأخر حتى سنة ١٨٠٢ (عام زواجه) كان يشير إليها بعبارة (حبي) وكانت راضية بدعوتها له (أخي اللطيف).
لقد أصبح دخلها الآن أربعين جنيها أما هو فدخله سبعون جنيها بالإضافة إلى مبالغ ضئيلة متقطعة تصل إلى حوالي ١٤٠ جنيها (٣،٥٠٠؟ دولار) وهذا هو كل دخلهما السنوي. وكان عندهما خادم أو خادمان، ذلك لأن الفقر كان منتشرا جدا حتى إن نسوة كثيرات بل ورجالا من غير المتزوجين كانوا راغبين في أداء عمل مقابل المأوى والطعام ..
وكان الشاعر وأخته يرتديان ملابس بسيطة: دوروثي كانت ترتدي عباءة عادة ما تكون من صنعها هي، بل إنها عادة ما كانت تصنع حذاءها أما وليم وردزورث فكان يرتدي ملابس فلاح أو ملابس مستعملة أرسلها له أصدقاؤه.
وكان لديهما حديقة خضراوات، وكانا أحيانا يصطادان الأسماك من البحيرة. وأكثر من هذا فقد ورد في يوميات دوروثي:"لقد كنت أصنع كعكة الفاكهة والحلوى الخبز والحلوى الحلوى والكعك". لقد كانت تدلل وليم.
لقد كان وليم يعمل أيضا: فقد خصص شطراً من كل يوم عادي للتأليف، وعادة ما كان يؤلف في أثناء سيره منفردا فإذا ما عاد أملى على دوروثي. وكان أيضا يقطع الأخشاب ويعزق أرض الحديقة ويزرعها كان وليم يطهر المجرى المائي اللازم مثل المجرى اللازم حفره في الجليد للتخلص من صرف المرحاض. وبالإضافة إلى هذا كانت دوروثي تخمر الجعة وكنا نستعير بعض الزجاجات لتعبئة الرُّم (شراب مسكر) ورغم تناول وليم للخضراوات فقد كان يعاني من البواسير وبعد سنة ١٨٠٥ أصبح يعاني من ضعف الإبصار والأرق فكان على دوروثي في كثير من الأمسيات أن تقرأ له حتى ينام.
وفجأة اضطربت تلك الأيام بسبب المال والزواج. ففي ٢٤ مايو سنة ١٨٠٢ توفي سير جيمس لوثر إيرل لونسديل Lonsdale تاركا ثروته ولقبه لابن أخيه - السير وليم لوثر الذي رتب دفع المبالغ المدين بها السير جيمس لورثة جون وردزورث. وكان