من الواضح أنه قد جرى تقسيم أربعة آلاف جنيه بين الأطفال ورغم أن نصيبي وليم ودوروثي لم يتم دفعه حتى سنة ١٨٠٣ فإن وليم شعر أن توقعاته المعقولة تدعم تقدمه لطلب الزواج من ماري هتشنسون لكن ذكرى أنيت فالون Annette Vallon راحت تعتمل في وعيه.
ألا يجب عليه الكشف عن علاقته بها قبل أن يطلب من ماري الاقتران به؟ وفي التاسع من يوليو ١٨٠٢ غادرا جالو هل Gallow Hill ثم في ٢٦ من الشهر نفسه أقلتهما عربة إلى لندن. لقد أخذ بروعة المدينة كما بدت له في الصباح الباكر من جسر وستمنستر. وألف وردزورث واحدة من سونيتاته sonnets (السونيتة قصيدة من أربعة عشر بيتا) الخالدة - "ليس على وجه البسيطة ما هو أجمل من ذلك Earth has not anything to show more fair" وواصلا طريقهما إلى دوفر Dover واستقلتهما سفينة نقل البريد عبر القنال وفي ٣١ يوليو وجدا أنيت ابنتها كارولين ذات الأعوام التسعة في انتظارهما في كاليه Calais. ولا ندري ما توصلا إليه من اتفاق، وكل ما نعرفه أنه بعد ١٤ سنة، عندما تزوجت كارولين، كانت حالة وردزورث وقتها منتعشة خصص لها راتبا سنويا مقداره ٣٠ جنيها (٧٥٠ دولار). ومكث الأربعة في كاليه مدة أربعة أسابيع حيث راحوا يسيرون على شاطئ البحر في وفاق ظاهر. ونسج وردزورث قصيدة (سونيتة) أخرى رائعة:
إنها أمسية جميلة، هادئة وسمحة
الزمن القدسي هادئ كراهبة
كتم أنفاسه لفرط الوقار.
وانتهى بالدعاء لكارولين. وفي ٢٩ أغسطس غادر وردزورث ودوروثي إلى دوفر ولندن. ومن الواضح أنه لم يكن في عجلة من أمره فلم يعد الأخ ولا أخته إلى جالو هل حتى ٢٤ سبتمبر.
وفي ٤ أكتوبر ١٨٠٢ تزوج وليم وماري ولم تتلق العروس هدايا لأن أقاربها لم يكونوا موافقين على زواجها منه أما دوروثي التي كانت قد كتبت في يومياتها مؤخرا عن وليم أنه (عشيقها) فلم تستطع أن تثق في قدرتها على حضور مراسم زواجه فقد كانت مشاعرها مهتاجة تكاد لا تستطيع السيطرة عليها فصعدت السلم وهي لا تكاد تحس