بما حولها حتى دعتها سارة هتشنسون قائلة "إنهما عادا من الكنيسة". كان هذا - كما ذكرت في يومياتها - بعد الظهر -
"فاضطرت إلى انتزاع نفسها من سريرها وتحركت لا تدري كيف … وهي لا تكاد تحمل نفسها حتى قابلت حبيبي وليم فارتميت على صدره، فقام هو وجون هتشنسون باقتيادي إلى البيت وهناك مكثت لأرحب بعزيزتي ماري".
وفي هذا اليوم نفسه بدأ الشاعر وزوجته وأخته رحلة طويلة إلى جراسمير في عربة خفيفة تجرها خيول. وبالتدريج كيّفت دوروثي نفسها للعيش كثالثة ثلاثة وسرعان ما تعلمت أن تحب ماري كأخت وصديقة حميمة. بالإضافة إلى ذلك فقد جلبت ماري إلى بيت الزوجية دخلها السنوي البالغ عشرين جنيها. وعندما وصل مبلغ لوثر السابق ذكره أخيرا ارتقت أحوال الأسرة فنعمت بالرفاهية البورجوازية، وأصبح وليم وطنيا غيورا وأُدرج اسمه في قائمة متطوعي جراسمير للدفاع المدني عن إنجلترا ضد نابليون.
ومن أناشيده الرعوية الرومانسية التي تعد من أجمل قصائده (إلى فراشة To a Butterfly) وأقوى سونيتاته (ميلتون Milton) ، أما قصيدته (الثبات والاستقلال Resolution and Independence) فتعكس نزعته إلى الحزن الشديد، وبين عامي ١٨٠٣ و ١٨٠٦ ظهر أشهر أعماله (إعلانات الخلود من ذكريات الطفولة الباكرة) فقلما تكون هناك فنتازيا فلسفية جرى التعبير عنها بمثل هذا الجمال.