للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لابد أن يخبوا (يغربا) في مكانٍ ما،

لقد أتت روحنا من بعد قَصِي

ليست من المجهول تماما

وليست من العري الكامل

لكننا أتينا من مؤخرات سحب الجلال

من الرب الذي هو سكننا

فالفردوس حولنا في مرحلة طفولتنا

وتبدأ ظلال السجن تدرك الصبي النامي،

لكنه يمسك النور، وحيثما ينساب النور

يراه في لحظات سعادته ومرحه

وأخيرا يدرك الإنسان أنه يتلاشى،

ويذوب في وضح النهار.

ومن ثم يحيى الشاعر الطفل باعتباره:

أنت أفضل فيلسوف، فأنت لا تزال تحتفظ

بتراثك …

بل وعندما نبلغ من العمر مبلغا يكون لدينا وعي غائم بهذا الأفق الضائع:

الهواجس الشاحبة للخلق

تتحلق حول عوالم غير مؤكدة .. ،

تلقي أرواحنا نظرة على هذا البحر الخالد

الذي ألقى بنا هنا

أيمكن في لحظة أن نرحل إلى هناك،

ونرى ألعاب الأطفال على الشاطئ،

ونسمع أصوات الأمواج الجليلة مرة أخرى؟